إفطارات جماعية للسوريين في مصر


أجواء رمضان في مصر لها خصوصياتها المميزة، من فوانيس رمضان خان الخليلي إلى مصر القديمة ،والأزهر، وموائد الرحمن التي تنتشر في كل الشوارع المصرية. ورغم هذه الطقوس الرمضانية المصرية المميزة، فقد استطاع الوجود السوري منذ ثماني سنوات إثبات نفسه وخصوصيته، بما ينسجم مع البيئة الرمضانية المصرية.

أجواء سورية خاصة في مناطق تواجد السوريين
 
حدثتنا السيدة سماح محمد عن الأجواء الرمضانية للسوريين في مصر بالقول: "في مدن تواجد السوريين بالسادس من أكتوبر، أو العاشر من رمضان، أو العبور تشعر كأنك في سوريا، فالمنتجات السورية الرمضانية من العرق السوس، الجلاب، التمر الهندي، الحلويات السورية، والمعروك والناعم، بالإضافة الى زحمة الشوارع، والأسواق وتزيينها كل هذا يعيدنا لأجواء رمضان في سوريا قبل أن هجرنا منها".

افطارات رمضانية جماعية للسوريين

أقام السوريون في مصر برمضان هذا العام عدة افطارات جماعية في مناطق تواجدهم، ومنها إفطار البيت السوري في مدينة السادس من أكتوبر. وقد التقى "اقتصاد" بـ مؤيد هواري، أحد المنظمين لهذا الإفطار، وقد حدثنا عن هذه الفعالية بالقول: "الأسبوع الماضي نظمنا كمجموعة البيت السوري في مصر إفطاراً جماعياً لقرابة 100 طفل يتيم و150 شخصاً، وحضرته عدة شخصيات عامة سورية، ومصرية، وشاركنا الأطفال فرحتهم، وجميع ما تم تقديمه من وجبات وغيره إضافة الى ألبسة الأطفال. والصالة التي أقيمت بها الفعالية تم تقديمها مجاناً من قبل المطاعم السورية، وأصحاب أيادٍ بيضاء لم يطلبوا أي مقابل لمساهمتهم. ومن خلالكم أتوجه بالشكر لهم ولباقي زملائي في مجموعة البيت السوري على جهدهم وتعبهم".


وبدورها، حدثتنا السيدة ابتسام والتي حضرت الإفطار مع طفليها اليتيمين "الأطفال سعداء جداً فرحتهم تكفي بأن أحداً تذكرهم في رمضان باحتفالية ابتداء من اللمة السورية، وألعاب الأطفال والأجواء المميزة، ونتمنى أن تكون مثل هذه الفعاليات بشكل دائم للأيتام وألا تقتصر على مواسم رمضان لمرة واحدة فقط بالسنة".

إفطار كبير آخر أقامته مؤسسة سورية الغد في القاهرة لقرابة 700 شخص سوري في منتصف شهر رمضان وقد حدثتنا السيدة ولاء قاسم عن هذا الإفطار: "كما كل عام تقيم مؤسسة سورية الغد إفطارها الرمضاني السنوي، وتدعو إليه معظم العائلات السورية المسجلة لديها إضافة للعاملين في الشأن السوري. وقد كان التنظيم جيداً جداً".

وتكمل ولاء: "يشكل هذا الإفطار فرصة سنوية للقاء العائلات السورية من مختلف مناطق القاهرة ولتعارفهم. وقد كان إفطار هذه السنة مميزاً بحضور فرق انشاد سورية بعد الإفطار بالإضافة إلى المسابقات التي أقيمت، وجميع هذه الأجواء الرمضانية منحت الأطفال بالدرجة الأولى وكافة الحضور سعادة هم بأمس الحاجة لها".


إفطار آخر، أقامته مجموعة الجالية السورية في مدينة العاشر من رمضان للشبان العازبين والأسر التي بدون معيل، وقد حدثنا "بسام" وهو أحد الحضور: "كنا سعيدين جداً بهذا الإفطار، وهو فرصة لنا كشباب عازبين لنشعر بلمة العائلة التي افتقدناها منذ تركنا أهلنا ووصلنا لمصر وكسرت شعور الوحدة الذي نعيشه من سنوات".


ترك تعليق

التعليق