صحيفة لبنانية تصف القامشلي بـ "وول ستريت سوريا"


شنت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، هجوماً على الإدارة الذاتية الكردية، في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، واتهمتها بأنها تسعى لفرض أمر واقع يهدف للاستقلال بكيان خاص بها عن سوريا.

وقالت الصحيفة، إن مدينة القامشلي أصبحت أشبه بـ "وول ستريت"، حيث أن الدولار هو العملة المتداولة عوضاً عن الليرة السورية، وفي جميع التعاملات اليومية والتجارية، وحتى بين السكان فيما بين بعضهم البعض.

وكشفت "الأخبار" نقلاً عن مصادر خاصة بها، أنه يوجد في القامشلي أكثر من 200 مكتب صرافة افتتح معظمها خلال الأزمة، وتتركز مواقعها في سوق الصاغة، إلى جانب بعض المكاتب المتنقلة التي تمارس نشاطها داخل المخيمات التابعة لمنظمات الأمم المتحدة، وتشرف عليها الإدارة الذاتية المسؤولة عن منح الامتياز.

وأضافت الصحيفة أن جميع معاملات البيع والشراء للنفط والوقود اليومية تجري بالعملة الأميركية، مشيرة إلى أنه يخرج من الحسكة يومياً أكثر من ألف شحنة نفط أو وقود لمصلحة جهات عدة، بينها شحنات نحو الداخل السوري. بالإضافة إلى ذلك، هناك سوق رائجة للسيارات الحديثة المهرّبة من تركيا والعراق، تجري معاملاتها حصراً بالدولار، وتحت رعاية الإدارة الذاتية التي تفرض رسوماً على كل عملية تسجيل سيارة تقدر بنحو 1200 دولار.

وبينت الصحيفة أن الدولار مستخدم أيضاً في بيع منتجات كثيرة مثل بعض المحاصيل الزراعية لتجار من إقليم شمال العراق، أو السلع القادمة من إيران عبر الأراضي العراقية، فضلاً عن الأبقار والأغنام. يضاف إلى ذلك خدمة الإنترنت من تركيا بالدولار، منذ 2012 حتى العام الماضي، ومن شمال العراق فيما بعد. وبات شائعاً في المدينة الحدودية بيع العقارات الفاخرة بالدولار أيضاً.

وختمت الصحيفة بالقول، إن هذا الواقع يثير مخاوف كثيرة على مستقبل منطقة الجزيرة السورية التي أصبحت ترتبط اقتصادياً بالسوق التركية والعراقية أكثر من الداخل السوري، بما في ذلك من مخاطر لاحقة على وحدة البلاد.

ترك تعليق

التعليق