منتدى "أسعى" الإنساني.. يطلق مشروع "حلويات العيد"


منذ الصباح الباكر، يجتمع عدد من النسوة أمام فرن الحلويات في إحدى المنازل في بلدة النيرب بريف إدلب، ويبدأن بخبز وإعداد الحلويات كـ البتيفور والمعمول وكعك العيد، ضمن المشروع الذي أطلقه منتدى "أسعى" الإنساني، ويقوم على تشغيل عشرات العوائل من ذوي الدخل المحدد، ويتقاضون أجرة عن كل ساعة عمل.


مدير المنتدى "مالك حاج علي" قال لـ "اقتصاد" إن فكرة المشروع جاءت مع بداية شهر رمضان حيث "بدأ يُطلب منا توزيع حلويات على الفقراء. فقررنا إنشاء فرن وإعداد الحلويات بهدف تشغيل عوائل محتاجة من أبناء البلدة وتقديم إنتاج صنع تحت أعيننا وبمكونات مميزة".

وانطلق منتدى "أسعى" أواخر العام ٢٠١٦ عبر غرف ومجموعات في الانترنت، تضم فيها عدداً من رجال الأعمال والأطباء وعاملين بالمنظمات الإنسانية بالإضافة لمجموعة مراسلين منتشرين بمناطق الشمال المحرر مهمتهم رصد الحالات الإنسانية والعمل على مساعدتها.

"الحاج علي" أوضح أن تكلفة كيلو الحلويات تصل لقرابة ٥٠٠ ليرة سورية من ضمنها أجرة العاملين، ويتم بيعه بهامش ربح قليل لتغطية مصاريف النقل لا أكثر.

تتم عميلة البيع عبر غرف المنتدى عندما يطلب أحد المتبرعين شراء كميات من الحلويات وتوزيعها على جهة معينة كمخيم مثلاً أو مراكز إيواء وتكون مهمة أعضاء المنتدى إيصالها للجهة المطلوبة.

بات المشروع يؤمن فرص عمل لأكثر من عشر عائلات يعملن ضمن دوامين بعد الفجر وبعد الإفطار. وتتقاضى كل سيدة أجرة ٤٠٠ ليرة عن كل ساعة عمل.

"أم محمد"- اسم مستعار، وهي سيدة فقدت زوجها وتعمل ضمن مشروع الحلويات قالت لـ "اقتصاد": "الكادر النسائي المسؤول عن المشروع أعطاني اريحية بالعمل كما أنه لا يوجد دوام محدد ودائماً يقوم القائمون بإكرامنا وتغطية حوائجنا".

وتابعت: "وجدتها فرصة عمل جيدة وخوفي أن ينقضي رمضان مسرعاً ويتوقف العمل".

ويوضح القائمون أن فكرة المشروع انطلقت مع اقتراب موسم العيد ولكن من الممكن تحقيق استمراريتها من خلال إيجاد جهات جديدة لتصريف إنتاجهم.

ترك تعليق

التعليق