درعا.. توقعات بإنتاج وفير من القمح والشعير، ومخاوف من الحرائق


بدأت في محافظة درعا، الاستعدادات والتحضيرات لحصاد المحاصيل الحقلية، وسط توقعات بإنتاج وفير، ذي جودة عالية من محصولي القمح والشعير لهذا الموسم، مقارنة مع المواسم السابقة.
 
وأشار المهندس الزراعي، سلامة المحمد، إلى أنه على الرغم من بعض الأمراض والآفات الزراعية التي أصابت بعض الحقول، إلا أن واقع المحاصيل يعتبر جيداً بشكل عام؛ بسبب قيام الفلاحين بمكافحة البؤر المصابة في الأوقات المناسبة.
 
ولفت المحمد إلى أن بعض المزارعين سارعوا، إلى حصاد محصول الشعير بشكل مبكر هذا العام، خوفاً من الحرائق المتوقعة؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مضيفاً أن الانطلاقة الفعلية لحصاد المحاصيل الحقلية، لا سّيما محصول الشعير منها، ستكون على الأغلب بعد عيد الفطر مباشرة.

وقال: "صحيح أن المحافظة تعيش حالة أمان نسبي؛ بسبب توقف المعارك، لكن خطر الحرائق المفتعلة والعشوائية يبقى قائماً ومحتملاً".

وأضاف في هذا الصدد أن حقول المزارعين في المواسم السابقة، كانت تتعرض لحرائق كبيرة؛ بسبب المعارك الدائرة على أرض المحافظة بين الفصائل المسلحة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الطائفية من جهة أخرى. لكن هذا العام، وإن رُصدت بعض الحرائق، فإن نسبها تبقى قليلة مقارنة مع الأعوام السابقة.

ويتمنى "أبو قاسم"، 65 عاماً، وهو مزارع يملك أكثر من 100 دونم مزروعة بالقمح والشعير، أن يمر هذا العام بسلام، وأن يستطيع جني محصوله كاملاً، لافتاً إلى أن حقله ذاته كان قد تعرض قبل ثلاثة أعوام إلى حريق كبير أتى على كامل محصوله وكبده خسائر كبيرة.

وأضاف أن هذا الموسم "موسم خير" رغم بعض المنغصات البسيطة وأنه يعول بشكل كبير على إنتاج هذا الموسم، في تعويض بعض خسائره، وسداد جزء من ديونه المتراكمة من مواسم سابقة.

مصادر مديرية الزراعة في المحافظة التابعة للنظام، أكدت أن الجهات ذات الصلة اتخذت جميع التدابير الاحترازية؛ للحفاظ على الإنتاج الزراعي، وحمايته من أية أضرار محتملة، كما قامت بتحديد أجور الحصاد، والنقل وتأمين الوقود اللازم لتشغيل الآلات الزراعية.

وأضافت المصادر أن المكتب التنفيذي في مجلس محافظة درعا، وهو يتبع للنظام، حدد أجور حصاد دونم كل من القمح والشعير، وعممها على جميع مناطق المحافظة، مطالباً أصحاب الحصادات والآلات الزراعية الالتزام بهذه الأجور وعدم تجاوزها.

وكانت الأجور التي وضعها المكتب التنفيذي لمجلس الإدارة المحلية وتم الاطلاع عليها من قبل "اقتصاد" وفق التالي:
 
قمح مروي: حصاد حب وتبن 3000 ليرة سورية
حصاد حب فقط 2700 ليرة سورية
قمح بعل: حصاد حب وتبن 2500 ليرة سورية
حصاد حب فقط 2200 ليرة سورية
شعير: حب وتبن 2200 ليرة سورية
حب فقط 1900 ليرة سورية

كما حدد أجور نقل الطن الواحد إلى مراكز تسليم الحبوب أو إلى صوامع ازرع وفق التالي:

ضمن مسافة 20 كم 2500 ليرة سورية للطن الواحد
من عشرين إلى 30 كم 3000 ليرة سورية للطن الواحد
من 30 وما فوق 3500 ليرة سورية للطن الواحد

يشار إلى أن المساحات المزروعة بالشعير في محافظة درعا، بلغت خلال الموسم الحالي، أكثر من 25 ألف هكتار، إنتاجها المتوقع نحو 20 ألف طن، فيما بلغت المساحات المزروعة بالقمح بنوعيه المروي والبعل أكثر من 75 ألف هكتار، يتوقع إنتاجها ما بين 90 و100 ألف طن حسب مصادر مؤسسات النظام، وهو إنتاج كبير مقارنة مع الأعوام السابقة من عمر الثورة السورية، فيما حددت حكومة النظام، سعر شراء الكغ من القمح بـ 185 ليرة سورية، بزيادة نحو 10 ليرات سورية للكغ الواحد عن أسعار الموسم الماضي.



ترك تعليق

التعليق