من أطلق الحملة كان عائداً من دمشق.. "سمير صبري" يتراجع عن بلاغه، ضد السوريين في مصر


نشر المحامي المصري، سمير صبري، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" منشوراً شكر فيه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لما أسماه "حسم الجدال" حول حملات التشكيك التي طالت السوريين.

 وأرفق المحامي المصري، منشوره، بصورة لرسالة عبر تطبيق "واتس آب"، مرسلة له، تتضمن ملخصاً لحديث سابق للرئيس المصري، شكر فيه السوريين لأنهم يعيلون أنفسهم، وأن مصر تفتح ذراعيها للسوريين، وأن أي مبلغ مالي في مصر يتم تحويله يخضع للرقابة.

وبعد ذلك، نشر المحامي صبري على صفحته أيضاً، مقالاً يمتدح حملة "#السوريين_منورين_مصر"، ويثني على نشاط وعمل السوريين، وذلك في تناقض واضح مع موقفه قبل أيام، حينما تقدم ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بمراقبة ومتابعة استثمارات السوريين في مصر، ويشكك في مصادر أموالهم.

وقد أكد لنا مصدر خاص في وزارة العدل المصرية أن مثل هذه البلاغات التي يتم تقديمها للنائب العام في حال عدم اقترانها بأدلة ووثائق، يكون مصيرها هو الحفظ الإداري، كما حصل في بلاغ صبري الأخير.

وجاء بلاغ المحامي المصري، سمير صبري، المعروف في مصر، بـ "محامي البلاغات"، في سياق حملة استهدفت السوريين، وانطلقت بعد منشور على موقع "فيسبوك"، للقيادي السابق في جماعة "الجهاد" الإسلامية، وأحد مؤسسيها، نبيل نعيم، والذي كان في زيارة لدمشق منذ أيام والتقى فيها مفتي الأسد، أحمد حسون، وحظي بحفاوة وتكريم من نظام الأسد، فكان أول ما نشره عند وصوله لمصر، إدعاءه أن السوريين في مصر يعملون في تبييض وغسيل أموال لتنظيم الأخوان المسلمين. وهي على ما يبدو محاولة قام بها نظام الأسد للضغط على السوريين في مصر لإجبارهم على العودة إلى سوريا عبر التضييق والضغط عليهم وتشويه صورتهم، وبخاصة أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين الذين يرفضون العودة إلى سوريا رغم محاولات مستميتة تقوم بها حكومة الأسد منذ شهور عبر زيارات لرؤوساء غرف التجارة والصناعة وآخرهم فارس الشهابي، وتحضير لقاءات مع هؤلاء المستثمرين السوريين في مصر برعاية وتنظيم السفارة السورية بالقاهرة. وكل هذه الجهود لم تنجح وباءت بالفشل، مما دفع نظام الأسد عبر أدواته المختلفة للضغط على المستثمرين بهذه الطريقة.

يُذكر أن الحملة التي استهدفت السوريين في مصر، تلقت رداً من حملة أكبر منها، دشنها مصريون من مختلف الأطياف، ولقيت انتشاراً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "السوريين منورين مصر".



ترك تعليق

التعليق