أسعار لحوم الأغنام ترتفع شمالي حلب.. ما الأسباب؟


ارتفعت أسعار لحوم الأغنام في شمالي حلب، مجدداً، مع قلة في المعروض من الأغنام في الأسواق المحلية، وزيادة وتيرة تهريبها إلى المناطق المجاورة (النظام، قسد).

وسجل سعر كيلو الغنم القائم (نعجة) 1650 ليرة سورية، فيما وصل سعر "الخروف" القائم 1900 ليرة سورية.

أما أسعار اللحوم المذبوحة، فتجاوزت حاجز الـ4000 ليرة سورية للكيلو (مشفى)، لتباع بالأسواق بـ4200 ليرة للكيلو.

وأمام هذا الارتفاع، عبّر العديد من الأهالي عن استيائهم من ارتفاع أسعار اللحوم، مؤكدين في حديثهم لـ"اقتصاد" أن تناولها صار أمراً مستحيلاً، في ظل الواقع الاقتصادي الصعب، وانخفاض مستوى الدخل.

فيما لجأ غالبيتهم إلى استبدال اللحوم الحمراء، باللحوم البيضاء (الفروج، السمك)، بسبب أسعارها المتدنية قليلاً، مقارنة بلحوم الأغنام.

وعزا أحد تجار المواشي بريف حلب ارتفاع الأسعار إلى كثرة الطلب على المواشي، وتهريبها إلى الأسواق المجاورة، مؤكداً عدم التزام التجار بتصدير الخروف فقط.

وقال لـ"اقتصاد" إن غالبية المجالس المحلية في المنطقة أصدرت قراراً بمنع تصدير إناث الأغنام إلى المناطق المجاورة، والاكتفاء بالذكور، واستدرك "لكن لم يتم تطبيق هذا القرار، خصوصاً أن سعر الأغنام مرتفع في المناطق المجاورة، حيث يباع كيلو الغنم القائم في سوق منبج بسعر أعلى من السوق هنا بحوالي 300 ليرة".

وإلى جانب ذلك، ذكر علي العكلة، وهو مربي ماشية، أن انخفاض سعر الأعلاف (الشعير 95 ليرة) وتوفر المراعي بكثرة، تساهم بتمسك المربي بالبيع بسعر مرتفع.

وتابع في حديثه لـ"اقتصاد" أن "المربين يعزفون في هذا الوقت من كل عام عن البيع، لأن موسم تكاثر الأغنام بدأ".

ومن العوامل الأخرى التي تدفع بالمربين إلى الامتناع عن البيع، بحسب العكلة، هو مرور فترة الحلب عند الأغنام في هذه الفترات من كل عام.

وأوضح أن أسعار حليب الغنم المرتفعة (400 ليرة سورية للكيلو)، تجعل من الصعب على المربي أن يفكر بالبيع.

ترك تعليق

التعليق