سوق الصاغة يخرج نسبياً عن سيطرة النظام.. على صعيد التسعيرات


أبقت جمعية الصاغة بدمشق، التسعيرة الرسمية للذهب، دون تغيير، لليوم الثاني على التوالي، وذلك رغم ارتفاع سعر الأونصة العالمي، بصورة نوعية، صباح اليوم الثلاثاء.

ووردت أنباء عن عدم التزام الصاغة بدمشق بالتسعيرة الرسمية للذهب، لأنها لا تتناسب مع ارتفاع سعر الأونصة العالمي، حسبما يعتقدون.

فيما قالت أنباء أخرى، إن محلات صاغة تفرض أجور صياغة مرتفعة على الذهب، ولا تتقيد بالـتسعيرات الرسمية للأجور.

وقالت مصادر محلية إن بعض الصاغة غير راضين عن التسعيرة الرسمية المحددة من جانب الجمعية.

وتتبع جمعية الصاغة بدمشق، لحكومة النظام، وتتولى إدارة قطاع الصاغة، وتحدد أسعار الذهب محلياً، بناء على معادلة تجمع بين سعر الأونصة العالمي، وسعر الدولار المحلي، بصورة يومية، عدا الجمعة والأحد.

وأبقت جمعية الصاغة بدمشق غرام الـ 21 ذهب بـ 22900 ليرة شراء، 23000 ليرة مبيع.

كما بقي غرام الـ 18 بـ 19615 ليرة شراء، 19715 ليرة مبيع.

وهو أعلى سعر رسمي مسجل للذهب منذ تاريخ 15 أيار/مايو 2016.

لكن هذا السعر في رأي الكثير من الصاغة غير عادل بالنسبة لهم. ويعتقد بعضهم أنه يجب أن يكون 23500 ليرة لغرام الـ 21 ذهب. فيما يذهب آخرون إلى أنه يجب أن يكون بـ 24 ألف ليرة. وذلك نتيجة ارتفاع سعر الدولار محلياً، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق لسعر الأونصة العالمي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ستة أعوام.

وصباح الثلاثاء، ارتفعت أسعار الذهب العالمية أكثر من واحد بالمئة قبل أن تفقد جزءاً من مكاسبها، ولكنها تظل قرب أعلى مستوى في ستة أعوام مع نزول الدولار لأقل مستوى في عدة أشهر بينما يدفع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران المستثمرين لشراء الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، وذلك حسب تقرير لـ "رويترز".

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية، 0.4 بالمئة إلى 1424.25 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول‭‭‭ ‬‬‬الساعة 05:50 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة، لامس المعدن الأصفر 1438.63 دولار وهو أعلى مستوى منذ 14 مايو أيار 2013.

وبالعودة إلى دمشق، قالت مصادر محلية إن بعض الصاغة يفرضون أجور صياغة مرتفعة على الغرام الواحد قد تصل إلى 3 آلاف ليرة، بدلاً من رفع سعر الغرام بشكل مباشر، وذلك كحل لتجنب الخسارة نظراً لانخفاض التسعيرة الرسمية عن السعر العادل، في نظرهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها سوق الذهب بسوريا، عن سيطرة النظام، ويصبح الصاغة غير ملتزمين بتسعيرة جمعيات الذهب الرسمية. وإن كانت هذه الظاهرة لم تتسع بشكل كبير هذه المرة، مقارنة بسابقتها، قبل ثلاث سنوات من اليوم، حينما كانت سوق الصاغة بحلب الغربية (الخاضعة للنظام حينها، مقابل الشرقية التي كانت تحت سيطرة المعارضة)، تبيع بأسعار تختلف تماماً عن التسعيرات الرسمية الصادرة عن جمعيات الصاغة. وانتقلت تلك الظاهرة حينها إلى دمشق، وشُوهدت على نطاق واسع.



ترك تعليق

التعليق