أحد محللي النظام يتوقع وصول الدولار إلى 700 ليرة


توقع المحلل الاقتصادي، والمُدرّس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، الدكتور علي كنعان، أن يواصل الدولار ارتفاعه ليتجاوز 700 ليرة، مطالباً المصرف المركزي برفع سعر الفائدة على الدولار وطرح شهادات إيداع بالدولار وعلى وزارة المالية أن تطرح شهادات خزينة بالليرة السورية وبالدولار بهدف جمع كمية كبيرة من السيولة والتحكم بها.

واعتبر كنعان أن المضاربة لها الدور الأكبر في تخفيض سعر صرف الليرة السورية لكون المضاربين يمتلكون مبالغ كبيرة بالليرة السورية ومبالغ كبيرة بالدولار وبالتالي أصبحوا يتحكمون بسعر صرف الليرة السورية، كما أن الفارق الكبير بين سعر صرف الحوالات القادمة إلى سوريا وسعر السوق السوداء كان سبباً في ارتفاع الدولار لافتاً إلى أن المصرف المركزي يدفع 434 ليرة سعر الدولار للحوالات بينما أصبح في السوق السوداء بحدود 600 ليرة، أي أن كل صاحب حوالة يخسر بكل دولار بحدود 170 ليرة، وهذا الأمر دفع أصحاب الحوالات إلى إرسالها إلى لبنان والأردن، الأمر الذي أدى لخسارة الاقتصاد السوري مبالغ كبيرة من الدولارات يومياً.

ورأى كنعان أن هذا العامل شكّل عنصراً مهماً لفقدان البنك المركزي أهم وسيلة يمكن أن يتحكم من خلالها بسعر صرف الليرة السورية فأصبح مطلوباً منه تأمين الدولارات وفي الوقت نفسه، فإن الدولارات التي كانت تصله من الحوالات انتقلت إلى غيره.

من جهة ثانية، كشف كنعان عن معلومات فيما يخص عجز الموازنة، والتي كانت وزارة المالية تحرص على عدم التصريح بها، حيث قال بأن العجز خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغ ألف مليار ليرة سنوياً، مشيراً إلى أن هذه المبالغ تحصل عليها وزارة المالية من البنك المركزي الذي يقوم بدوره بطباعة عملة دون أن يقابلها سلع وخدمات، وهو ما يؤدي حسب قوله، إلى زيادة مبالغ الليرات السورية في السوق والضغط على سعر الصرف.

وأضاف كنعان أن زيادة الاعتماد على القروض الداخلية من البنك المركزي لتمويل عجز الموازنة شكّل عاملاً مهماً في ارتفاع سعر الدولار إضافة إلى انخفاض سعر الفائدة على الدولار حيث أن البنك المركزي يسمح للبنوك السورية بفتح حسابات بالدولار بسعر فائدة تتراوح بين 3 إلى 4.5%، وهذا الرقم قليل مقارنة مع ما تدفعه البنوك اللبنانية، مطالباً البنك المركزي برفع سعر الفائدة إلى 6و7% بهدف تشجيع وجذب المودعين لإيداع أموالهم بالقطع الأجنبي في سوريا.

ترك تعليق

التعليق