خميس يهاجم المؤسسة "الأكثر حناناً على المواطن"


شن رئيس حكومة النظام، عماد خميس، هجوماً كبيراً على المؤسسة السورية للتجارة، مبيناً أن خسائرها وصلت إلى حدود 40 مليار ليرة، وفيها نحو 200 مليون ليرة مواد منتهية الصلاحية.

جاء ذلك خلال اجتماع ضم مدير المؤسسة العام للتجارة ومدراء الفروع، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد وأمين عام مجلس الوزراء ومدير المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، بعد أن ارتفعت أسعار السلع في الآونة الأخيرة بنسبة تزيد عن 30 بالمئة، بسبب ارتفاع سعر صرف الليرة السورية، بينما تحمّل الحكومة هذا الارتفاع في السلع إلى التجار وتلاعبهم، وترى أن المؤسسة بدأت بالتواطئ معهم.

واتهم خميس المؤسسة، التي وصفها بأنها "الأكثر حناناً على المواطن"، بأنها جندت نفسها لخدمة مستوردي السلع من رجال الأعمال، دون أن يوضح طبيعة هذه التهمة، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أنه في الآونة الأخيرة بدأت المؤسسة باستجرار السلع من المستوردين بأسعار مرتفعة، خلافاً للتعليمات التي تفرض عليهم تزويد المؤسسة بـ 25 بالمئة من مستورداتهم الممولة من المصرف المركزي بأسعار مخفضة.

وهدد خميس مدراء المؤسسة بالعزل والإقالة إذا لم يبادروا إلى إصلاح عملهم والتدخل بسرعة في الأسواق والمساهمة بتخفيض الأسعار، غير أن مدير المؤسسة العام للتجارة والذي يدعى أحمد نجم، طالب الحكومة بتوفير الدعم للمؤسسة، مشيراً إلى أنه طلب بشكل فوري مبلغ 900 مليون ليرة، ولم يتم تزويده سوى بـ 450 مليون.

وقرر خميس تزويد المؤسسة بمبلغ 4 مليار ليرة سورية، تم اقتطاعها من ما يسمى صندوق إعادة الإعمار، الأمر الذي دفع أحد الناشطين لوصف سلوك الحكومة، بأنه يشبه سلوك الناس العاديين، الذين يوفرون المال من أجل عمل إصلاحات في منازلهم، ثم يصرفونها على الغذاء.

ترك تعليق

التعليق