تحليل: من يقف وراء الهجوم على الخطوط النفطية البحرية في بانياس؟


أثارت حادثة استهداف الخطوط البحرية النفطية بمدينة بانياس، اهتمام وتساؤلات المراقبين حول الجهة المنفذة، ومصلحتها من وراء ذلك.

وكان تلفزيون النظام قد أعلن، الاثنين، عن تعرض عدد من الخطوط البحرية لمرابط النفط في بانياس شمالي طرطوس، إلى هجمات مجهولة، أدت إلى حدوث تسرب نفطي في منطقة المصب، وتعطل عدد من المرابط.

مصادر النظام سارعت إلى اتهام جهات "إرهابية"-لم تسمها- مرتبطة بدول خارجية، بالمسؤولية عن الحادثة.

ومقابل حديث النظام عن وقوف جهات "إرهابية" وروايته التي لم تخرج عن السياق المعتاد منذ اندلاع الثورة السورية، غمزت وسائل إعلام روسية إلى إمكانية تورط جهات مدعومة تركياً، رداً من أنقرة على الاعتداءات على نقاط المراقبة التركية، بحسب الوسائل ذاتها.

الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد عبدالله الأسعد، أكد في حديث خاص لـ"اقتصاد"، أن القيام بعمل بهذا النوع والحجم، يتطلب وجود أشخاص على سوية عالية من التدريب والتخصص.

وأضاف أن "الجهة التي قامت بتنفيذ هذه العملية، هي جهة متواجدة في الجغرافيا السورية، وهي تريد الضغط على نظام الأسد اقتصادياً أكثر"، وذلك في إشارة إلى أزمة المحروقات الخانقة التي يعاني منها الأسد.

وحول هوية هذه الجهة، أشار الأسعد، إلى وقوع محافظة طرطوس بالكامل تحت سيطرة روسيا، مستدركاً "لكن لا نستطيع الجزم بوقوف روسيا وراء هذه الحادثة".

ومتطرقاً إلى الاحتمالات الأخرى، لم يستبعد الأسعد أن تكون الحادثة من تدبير النظام نفسه، وقال "قد يكون هذا الهجوم مسرحية، بغرض تحقيق مأرب يريده النظام، على صلة بالتنافس الروسي- الإيراني على النفوذ في سوريا".

 أما الخبير العسكري والاستراتيجي، أحمد رحال، فرجح في حديثه لـ"اقتصاد" ضلوع جهات مرتبطة بالنظام بالحادثة، وعلى رأسهم ابن خال الأسد، رامي مخلوف.

وأوضح أن "الخط الذي تم تفجيره، هو خط إضافي كان يستخدمه النظام لبيع وتهريب النفط "، على حد تأكيده.

وتابع أن "النظام السوري يريد إغلاق هذا الملف بشكل نهائي، خشية افتضاح أمره من روسيا التي سيطرت على ميناء طرطوس، وخصوصاً أن الجهات التي كانت تشتري النفط، هي جهات معادية للشعب السوري"، وذلك في إشارة إلى إسرائيل.

ولم يتسن لـ"اقتصاد" الحصول على تعقيب رسمي، أو الحصول على مزيد من التفاصيل.

ترك تعليق

التعليق