زيت الزيتون.. توقعات متضاربة، وإدلب حزينة على زيتونها


تتضارب الآراء حول موسم الزيتون مع اقترابه هذا العام، بين من يرى أنه مبشر، وآخر يرى أن من المبكر الحكم عليه بسبب موجة الحر التي تمر الآن على البلاد، والتي ستؤثر على زهر الزيتون. فيما فريق ثالث يرى أنه في الحالتين مهما كان واقع الحال فإن المواطن يهمه انخفاض سعر الزيت الذي ما زال مرتفعاً ولا أمل في غير ذلك.

أما موسم الزيتون في مدينته الأم (إدلب) فهو في خبر كان، بسبب الأوضاع الماساوية التي يعيشها الأهالي هناك نتيجة القصف الشديد على الأرياف التي تعتبر المنتج الأهم في سوريا، وتهجيرهم إلى الحدود التركية. وحتى من هم في قراهم ليسوا في أمان من صلف الأسد وحلفائه.

زيت الساحل.. بين نارين

هناك من هو متفائل بموسم جيد بسبب الأمطار الغزيرة التي ميزت هذه السنة، ومن ينتظر مرور الموجة الحارة الأخيرة، ومتشائم من عدم جدوى جودة الموسم أو سوءه.

جريدة "تشرين" الناطقة باسم حكومة النظام توقعت موسماً جيداً، وخصوصاً في مدينة طرطوس الساحلية: "التوقعات من جانب المزارعين ممتازة وان كانت بعض المناطق قد تضررت بسبب موجات الحر المبكرة التي أدت لتساقط الازهار قبل عقاده.. بالمجمل الموسم ممتاز والمزارعون على موعد مع إنتاج وفير من الزيتون وزيته".

معلقون على الخبر من مزارعي المدينة وصفوا الموسم بالعادي: "موسم الزيتون هي السنة عادي من سنتين كان افضل بكتير".

معلق آخر رأى أن المشكلة ليست في ما تنتجه الأشجار لكن في ارتفاع تكلفة العناية بها وارتفاع أسعار الوقود: "الزيتون ميهر علا الارض واجور النقل مرتفعة مازوت مقطوع والبينزين ارتفع".

الأسعار لن تنخفض

وبحسب الجريدة المذكورة، فهناك توقعات بانخفاض أسعار الزيت بسبب الموسم الذي وصفته بالمبشر: "الكثير من المختصين والعاملين في هذا المجال أكدوا على حتمية انخفاض الأسعار في حال وفرة الإنتاج مع العلم ان سعر بيدون زيت الزيتون في اسواق المحافظة يتراوح حالياً بين 25 الى 30 الف ليرة".

المزارعون ردوا على هذه التوقعات بالسخرية والتشائم، ويعيدون ذلك إلى ارتفاع أسعار النقل والعمالة، وعلق أحدهم حاسماً: "ما رح ينخفض صارت الكلفه كبيرة كتير بسبب المازوت".. "والله لو تمطر كل ايام السنه ماراح يرخص تعلمو ع الغلاء".

فيما علق أحدهم حول النقل، موضحاً أنه المشكلة الأهم التي تواجه منتجي الزيت في الساحل: "مو المشكلة بالموسم المشكلة بارتفاع اجور نقلو بين المحافظات بسبب البنزين والمازوت يعني تصير التنكة بليرة نقلتها من الساحل لشام ٥٠ الف".

آخرون رأوا أن المشكلة هي في أن لا شي يرتفع سعره في سوريا ويعود للإنخفاض حتى لو تغيرت الأسباب: "والله إذا بطوف نهر بردى من الزيت مارح ينزل لا سعرو ولا سعر أي شي بهالبلد ﻷن نحن شعب مأبلس لا يمكن إصلاحو".

ادلب.. زيتون الحزن

أما في "الخضراء"، "مدينة الزيتون"، فيبدو الحال مرهوناً بتوقف القصف والعمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام ومليشياتها وروسيا، على المدنيين، والتي تسبب بتشريد أهالي أغلب سكان الريف، الذي يبكون بيوتهم وزيتونهم المهجور.

ترك تعليق

التعليق