لبنان يجبر اللاجئين السوريين على هدم الجدران الخرسانية

قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن القوات اللبنانية دخلت اليوم الاثنين مستوطنات للاجئين في بلدة بالقرب من الحدود السورية للتأكد من هدم الجدران الخرسانية.

قامت السلطات اللبنانية بأكثر حملاتها عدوانية حتى الآن لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وعدم ترسيخ وجودهم في البلاد.

في وقت سابق من هذا العام، أعطى الجيش اللاجئين مهلة حتى 1 يوليو/تموز لإزالة أي جدار أطول من ارتفاع الخصر.

وقالت الوكالة إن 4 فقط من 20 مستوطنة زارتها القوات في عرسال ما زالت بها جدران.

تضم عرسال 60 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات غير رسمية أقيمت في الحقول.

من جانبها، قالت جويل بسول المتحدثة باسم منظمة (أنقذوا الأطفال) إنه من المفترض أن يتم هدم ما يصل إلى 3000 منزل في عرسال، مضيفة أن اللاجئين هدموا أقل من نصف المنازل.

وأضافت أن لديهم تقارير بأن الجيش انتقل إلى ثلاث مخيمات وهدم بعض المنازل.

قالت بسول "يوجد الكثير من الأطفال والنساء في هذه المخيمات وأصبحوا الآن أكثر عرضة للانتقال من المباني المتماسكة إلى الخيام".

أضافت أن هناك مخاوف عندما يأتي فصل الشتاء حيث "تنهال الثلوج على الخيام ويصبح اللاجئون بلا مأوى من جديد".

يستضيف لبنان أعلى تجمع للاجئين بالنسبة للفرد في العالم - مليون لاجئ وسط سكان لبنان البالغ عددهم حوالي 5 ملايين - ما يضغط على البنية التحتية المتهالكة في البلاد.

تأتي التحركات المناهضة للاجئين في وقت يواجه فيه لبنان تدابير تقشفية وضعف الاقتصاد.