هل كان الشمال "المحرر" السبب في هبوط الدولار لصالح الليرة؟


كشف صرافون من إدلب عن الأسباب التي تقف خلف تراجع سعر الدولار إلى ما دون عتبة الـ 600 ليرة، على الرغم من وجود إمكانية للصعود أكثر لاسيما مع احتدام المعارك شمالي البلاد.

وقال صرافون يعملون في إدلب وريفها لـ "اقتصاد": "نتيجة لعدم توفر كميات كبيرة من الليرة السورية في الشمال السوري المحرر هناك من يمرر مبالغ ضخمة بالدولار إلى النظام للحصول على الليرة".

وتدخل الليرة السورية فئة الـ 2000 إلى إدلب، وهي أكبر ورقة نقدية أطلقها النظام في العام 2017.

ويبدو أن المبالغ الكبيرة التي تمرر نحو مناطق النظام بالدولار ساهمت في عدم هبوط الليرة.

وقال أحد الصرافين: "كل يومين أو ثلاثة يخرج من إدلب قرابة مليون دولار نحو النظام". وتابع أن سعر صرف الليرة يتحسن عند ضخ مثل هذه المبالغ.
 
ومضى قائلاً: "لا يمكننا القول إن قيمة الليرة تصعد بشكل لافت لكنها على الأقل تحافظ على استقرارها".

ولم يتسن معرفة الكيفية التي تهرّب من خلالها الأموال نحو النظام، حيث يرفض الصرافون الإدلاء بأي معلومات حول الموضوع.

ويرى العديد من العاملين في مكاتب الصرافة أن الليرة مؤهلة للارتفاع في حال توقف القتال في ريفي حماة وإدلب، جنوب آخر جيب يديره الثوار في سوريا.

وتوقع البعض هبوط الدولار نحو 25 ليرة على الأقل فور الإعلان عن الهدنة.

وقال صراف من مدينة إدلب لـ "اقتصاد": "إذا أُعلنت الهدنة سيخسر الكثيرون.. مؤخراً عمل معظم السكان والتجار على الاستغناء عن الليرة وادخار أموالهم بالدولار".

ترك تعليق

التعليق