من مجمع التحرير إلى العباسية.. ارتياح في أوساط سوريي القاهرة


أعلنت وزارة الداخلية المصرية نقل إدارة الهجرة والجوازات الكائن في مبنى مجمع التحرير بمحافظة القاهرة، إلى مبنى جديد في أكاديمية الشرطة القديمة في منطقة العباسية بالقاهرة، وذلك ابتداء من الأول من شهر تموز/ يوليو الجاري.
 
وفيما يخص الأجانب، انتقلت جميع المعاملات المتعلقة بإقاماتهم الى مبنى الإدارة الجديد. ورافق ذلك حالة من اللغط في أوساط السوريين في مصر حول إجراءات الإقامة، وهل ستختلف أم لا.

بهذا الصدد، تحدث "اقتصاد" مع المحامي المصري، عصام حامد، لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الأسئلة المختلفة التي دارت بين السوريين في الفترة السابقة.


تحسين للخدمات والحفاظ على ذات المهام

يقول المحامي عصام حامد: "مع نقل إدارة الهجرة والجوازات إلى المبنى الجديد انتقلت كافة الأعمال والمهام التي تقوم بها الإدارة بشكل كامل إلى المبنى الجديد في العباسية، وهو مبنى جديد وكبير مجهز بكافة الأجهزة الحديثة، وقدرة استيعابية أكبر بهدف تحسين الخدمات المقدمة من الإدارة للمواطنين المصريين، والأجانب المقيمين في مصر على حد سواء، وهذا سيساعد على تحسين سرعة انجاز المعاملات، وسيرها بشكل مريح سواء للمراجعين أو للعاملين في المبنى على حد سواء، مع تجهيزات متكاملة توفر الراحة للمراجعين في الانتظار وتقديم الطلبات واستلامها".

ويكمل حامد: "بخصوص الأجانب عموماً والسوريين منهم خصوصاً، يختص المبنى الجديد باستلام طلبات الإقامة، ونقل البيانات، وبيان التحركات، ونقل البيانات للمقيمين في محافظة القاهرة والذين يتبعون لها إدارياً ممن كانوا يستخرجونها من مبنى مجمع التحرير سابقاً. أما من كان يقوم بمعاملة إقامته في محافظات أخرى كالإسكندرية، أو دمياط أو الجيزة أو مدينة نصر، والسادس من أكتوبر، وغيرها.. فتبقى جميع معاملاتهم في ذات الإدارات التي يتبعون لها سابقاً دون أي تغيير".

وعن الإقامة على الكرت الأصفر للمسجلين لدى المفوضية السامية للاجئين، يقول حامد: "هذه الفئة من اللاجئين لازال يتوجب عليهم الحصول على رقم من وزارة الخارجية بالقاهرة، ولكن انتقل تقديم طلبات اقاماتهم واستلامها إلى المبنى الجديد في العباسية. وأعتقد أن هذه خطوة مهمة قامت بها الحكومة المصرية لتحسين خدماتها من حيث الجودة والسرعة".


ارتياح في أوساط السوريين في مصر

بعد حالة التخبط التي سادت على وسائل التواصل الاجتماعي عند الإعلان عن نقل المبنى، بين السوريين في مصر، وتأثيره على معاملاتهم في الحصول على إقامة، ومع بدء العمل بالمبنى الجديد ووضوح الصورة للسوريين في مصر، سادت حالة من الارتياح العام، وبخاصة مع نشر بعض الأشخاص لتجاربهم في المبنى الجديد لإدارة الهجرة والجوازات.

 وقد التقى "اقتصاد" ببعضهم ومنهم السيدة "أحلام" والتي حدثتنا: "المبنى الجديد أفضل من المبنى القديم بكل المقاييس بما يشمله من تجهيزات حديثة، وصالات كبرى مجهزة بأماكن للانتظار. فالمبنى واسع، ومقسم بشكل جيد جداً ليستوعب الأعداد الكبيرة للأجانب المقيمين في مصر، ويسهل علينا عملية الحصول على إقامة بدون الانتظار في طوابير طويلة، وبخاصة مع وجود كراسي في قاعات الانتظار ونظام دور حديث، وهو ما كنا نعاني منه في المبنى القديم الذي كانت مساحته صغيرة مقارنة بعدد المراجعين يومياً".

أما حسام فقد حدثنا عن تجربته بالقول: "أنا مقيم في مصر منذ ثلاثة سنوات، وأحصل على إقامة لجوء على الكرت الأصفر، تقدمت بطلبي للحصول على الإقامة بالمبنى القديم، ومع نقل المبنى توجهت العباسية وحصلت بالأمس على اقامتي من المبنى الجديد ولم تستغرق العملية وقتاً طويلاً، والمقر الجديد يشكل بمساحته وتجهيزاته عامل راحة وسهولة لنا كمراجعين وللموظفين على حد سواء، وعلى الأقل لن نحتاج الآن للوقوف على طابور انتظار طويل ولن ننتظر ساعات طويلة للحصول على إقامتنا كلما تقدمنا لتجديدها".


ترك تعليق

التعليق