للاستئثار بالتعويضات السعودية المحتملة.. "قسد" تتلاعب بقوائم المزارعين المتضررين جراء الحرائق


تبخرت أحلام المزارعين المتضررين من حرق المحاصيل الزراعية في المحافظات الشرقية، في الحصول على تعويض مالي مجزي، مصدره السعودية، بعدما ضربت اللجان التابعة لـ"قسد" المكلفة بإحصاء الخسائر، معايير التقييم الحقيقية، عرض الحائط.

ووسط غياب تام للرقابة والمحاسبة على عمل اللجان، أقدمت الأخيرة على وضع أسماء وهمية لمزارعين متضررين من الحرائق، وكذلك أقحمت أخرى لمزارعين لم يتضرروا من الحرائق أصلاً، وفق ما أكده مدير موقع "الخابور"، إبراهيم الحبش لـ"اقتصاد".

وأوضح الحبش، أن شبكته وثقت أكثر من 13 حالة تسجيل لأراض زراعية تم حصدها وحرقها من بعد ذلك، على أنها تعرضت لحرائق قبل جني المحصول، في مدينة رأس العين بريف الحسكة.

وقال إن "اللجان قيّمت التعويضات بالبناء على معايير حزبية وقومية، حيث سيتم تعويض المزارع العربي عن ثمن البذار فقط، فيما سيحصل المزارع الكردي القريب من (قسد)، على كامل المصاريف، إلى جانب زيادة جزئية عن ذلك"، وفق تأكيده.

وعن الجهة التي ستتولى تقديم التعويض، أكد الحبش أن "الوزير السعودي ثامر السبهان بزيارته الأخيرة لدير الزور، تعهد بتقديم كامل التعويض للمزارعين، شريطة عدم الخروج بتظاهرات ضد (قسد)، ودعم مشروعها".

وكانت "قسد" قد قدرت الخسائر التي لحقت بالمحاصيل الزراعية جراء الحرائق، بمبلغ 19 مليار ليرة سورية.

من جانب آخر، أثار تنصيب قيادي عسكري يعمل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أميراً على عشيرة "البكيّر"، ردود فعل غاصبة بين أوساط العشيرة التي تنتشر في ريف دير الزور الشرقي.

ووفقاً لنشطاء، فإن "قسد"، دعمت تنصيب رئيس مجلس دير الزور العسكري التابع لها، المدعو أحمد الخبيل (أبو خولة)، كأمير على العشيرة، ليسهل عليها السيطرة على العشيرة والعشائر الأخرى.

من جانبها، أعلنت عشيرة "البكيّر" عن رفضها قرار "قسد"، مشددة في بيان تسلم "اقتصاد" نسخة منه، على عدم السماح لأي جهة كانت، بالمتاجرة بأبناء العشيرة.

وأضاف البيان، أن أبناء عشيرة البكيّر في سوريا، بكافة أطيافهم الثورية والمدنية والعسكرية، يرفضون تعيين "الخبيل"، المعروف بتاريخه الحافل بـ "الفساد"، حسب وصف البيان.

الناطق باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، مضر حماد الأسعد، عدّ أن الهدف من قرار تعيين "الخبيل"، هو سعي "قسد" لسحب البساط من العشائر العربية في المنطقة، واللعب على وتر العشائر، في محاولة لإظهار أن العشائر باتت في صف القوات الكردية.

وأضاف الأسعد، لـ"اقتصاد"، أن مشايخ العشائر رفضوا رفضاً قاطعاً سلب إرادة العشائر من قبل قوات "قسد" وكذلك النظام السوري.

ونتيجة لذلك، فقد عمدت "قسد" إلى تنصيب شخصيات معروفة بولائها لها، وعلى مقاسها، على رأس قيادة القبائل والعشائر السورية، كما يفعل النظام السوري تماماً، من أجل السيطرة على قرار المنطقة واستمالة العشائر التي تشكل النواة الصلبة للبنية المجتمعية في المحافظات الشرقية، بالاتفاق مع أطراف دولية وإقليمية.

من جانب آخر، أكد الأسعد على رفض "مجلس القبائل والعشائر السورية" لقرارات "قسد"، وقال "لن نسمح لقسد، بأن تأخذ العشائر إلى موقف معادٍ لأهداف الثورة السورية".

ترك تعليق

التعليق