ضغوط إيرانية على العراق والنظام لربط ميناء الخميني باللاذقية


على الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على اتفاق البلدان الثلاثة، سوريا والعراق وإيران، على تطوير منظومة النقل البري بينها، إلا أنه حتى الآن لم يتحقق أي شيء من ذلك، ولايزال مسؤولو الأنظمة الحاكمة في البلدان الثلاثة يعقدون الاجتماعات ويتحدثون عن خطط تنموية ومشاريع ربط سككي وزيادة الترانزيت لرفع مستوى التبادل التجاري، بينما على أرض الواقع لم يتم "تزفيت" ولو كيلو متر واحد من هذا المشروع.

وبحسب الأخبار المتداولة، فإن إيران هي التي تضغط من أجل تنفيذ مثل هذه المشاريع المشتركة بين البلدان الثلاثة، في محاولة لكسر العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليها، وهي التي تسعى لتمويل الجزء الأكبر منها، لكنها تنتظر موقفاً ثابتاً من النظام السوري والعراق، ومدى قدرتهما على فرض مشاريع النقل هذه في ظل فقدانهما للسيادة الوطنية على أراضيهما، حيث أن الجانب الأمريكي هو من لا يزال يتحكم بالقرار العراقي النهائي، وبنفس الوقت فإن منطقة الحدود في الجانب السوري، لا يسيطر عليها النظام، وهي تخضع لصراع دول إقليمية وعظمى.

ومؤخراً، استدعى مدير السكك الحديدية الإيراني، والذي يدعى سعيد رسولي، نظيريه في العراق وسوريا، إلى طهران، وبحث معهما قرار إيران تنفيذ مشروع يهدف لربط ميناء الإمام الخميني الواقع على مياه الخليج، مع ميناء اللاذقية على البحر المتوسط، مشيراً إلى أن مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلو متراً سيبدأ بعد نحو ثلاثة أشهر بتنفيذ وتمويل من إيران وسيكتمل بربط شلمجة بميناء الإمام الخميني وربط البصرة بميناء اللاذقية.

كما دعا نائب وزير الطرق الإيراني خير الله خادمي، الذي حضر الاجتماع الثلاثي، إلى الإسراع في البدء بتنفيذ مشروع ربط مدينتي شلمجة والبصرة الذي تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة به خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق في آذار 2019.

وفي المقابل، لم يصدر عن الجانب العراقي وجانب النظام السوري، أي تصريح يشير إلى استعداد بلديهما لتنفيذ مثل هذا المشروع، أو المساهمة في تكاليفه.

ترك تعليق

التعليق