بعد حجز ناقلة النفط.. غزل بوفاء الإيراني، وحفلة شتم للعرب

ردود فعل أبناء النظام وثلة الموتورين والمغيبين من المؤيدين- حول حجز ناقلة النفط الإيرانية المتوجهة إلى سوريا- انصبت على العرب الذين يحاصرون "سوريا الأسد" الممانعة، لأنها من تقف في وجه "الامبريالية العالمية والارهاب الدولي"، فيما هللت للموقف الإيراني المساند لـ "صمود" الشعب السوري.

وتناقلت مواقع النظام والمؤيدة له خبر احتجاز حكومة جبل طارق لناقلة النفط العملاقة التي تحمل شحنة هائلة من النفط المحمل من إيران لسوريا، واعتبرت ما حصل هو حرب ضد الشعب السوري المحاصر. واستشهد أحد الصحفيين الموالين برسم توضيحي للمسار الطويل الذي قطعته الناقلة.

وجاء في منشور الصحفي الموالي: "الطريق التي قطعتها ناقلة النفط الإيرانية التي تم ايقافها اليوم في مضيق جبل طارق للوصول للسواحل السورية.. صورة تظهر مدى صعوبة تأمين المشتقات النفطية في ظل الحصار.. وكذلك تظهر وفاء وصدق الحليف الإيراني في علاقته مع سورية".

وحمّل آخرون في تعليقاتهم، مصر، المسؤولية، لأنها تغلق قناة السويس في وجه السفن المتوجهة لسوريا: "سيسي لا يسمح بمرور السفن التي تحمل المشتقات النفطية لسورية عبر قناة السويس.. شيء مخزي حقاً".

وعقّب عليه آخر: "وكمان تظهر مدى ندالة الأشقاء".

حفلة الشتم تجاوزت مصر إلى الأشقاء العرب جميعاً: "لعنهم الله.. انهم ليسوا عربا... انهم يهود خيبر".. وكذلك لم تنجو فلسطين من هذا السباب لأنها لا تستحق تضحيات النظام ومؤيديه: "ولسا بنقول فلسطين داري وأمة واحدة ..ووحدة واشتراكية".

وعادة ما تفوح هذه الرائحة العنصرية ضد العرب من قبل جيش المؤيدين مع أية عقوبة تطال النظام.

 وكان النظام قد حمّل أطرافاً عربية وزر حصاره وكذلك الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها بإجرامه بحق السوريين، وأزمات انعدام الوقود التي بلغت ذروتها هذا الشتاء.