التجار يشكلون فريق عمل لتوريط المستثمرين السوريين في الخارج بالعودة إلى سوريا


شكّل اتحاد غرف التجارة السورية فريق عمل، مهمته التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين السوريين الذين فروا إلى خارج البلد في السنوات الثماني الماضية، وإقناعهم بالعودة والاستثمار في سوريا مجدداً، في مشهد وصفه الكثير من المراقبين، بأنه محاولة توريط لهؤلاء المستثمرين معهم، في ظل الضغوط الجديدة التي بدأ يتعرض لها التجار من قبل النظام، والذي أخذ يطالبهم علانية بضرورة دعمه بأموالهم.

ويضم فريق العمل المذكور في عضويته كل من، عبد الرحيم رحال، ود. عبد الناصر شيخ فتوح، وفيصل سيف، ورندة العجيلي، ومازن كنامة، وأنس جود، وربى عبود. حيث أشار اتحاد غرف التجارة بأنهم سيقومون بوضع استراتيجية عمل لتنفيذ هذا الهدف خلال مدة أقصاها 3 أيام.

واعتبرت مواقع إعلامية مقربة من النظام أن هذه الخطوة تعتبر الأهم لجهة تحفيز عودة وتوظيف رؤوس أموال المغتربين وإعادة ضخها في مشاريع إعادة الإعمار وتأمين البنى التحتية اللازمة لذلك..

وقال موقع "الاقتصاد اليوم" إن عودة الأموال المهاجرة تعتبر فرصة ثمينة يجب استثمارها باعتبارها سترفع من شأن الاقتصاد والليرة السورية وسترمم جزءاً وافياً من "التشوهات التي أحدثتها الأزمة في قوام ليرتنا ومشهدنا الاقتصادي عموماً".

وكان رئيس وزراء النظام، عماد خميس، قد اجتمع بالتجار والصناعيين قبل نحو أسبوعين، وطالبهم بوضع أموالهم في البنوك السورية، كما طالبهم بسد الدين الذي برقبتهم للبلد، والذي يعود الفضل إليه في الثروات الطائلة التي جمعوها، بحسب قوله، في إشارة صريحة إلى أن النظام يطلب دعمهم في هذه المرحلة تحت أي ظرف.

ولهذا يعتقد الكثير من المراقبين، بأن التجار لجأوا إلى خطوة دعوة غيرهم من المستثمرين السوريين في الخارج للعودة إلى البلد، من أجل أن يتقاسموا معهم الأتاوات الجديدة التي سيفرضها عليهم النظام، حباً أو كراهية..!

ترك تعليق

التعليق