"القاطرجي" يشكّل مليشيا لتهريب ونقل النفط من مناطق سيطرة "قسد"


كشفت مصادر محلية عن قيام "مجموعة القاطرجي" بتشكيل مليشيا جديدة في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بهدف تسهيل عمليات تهريب ونقل النفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في "الجزيرة"، إلى منطقة "الشامية" الخاضعة لسيطرة النظام.

وأوضحت شبكة "عين الفرات" أن مهمة المليشيا الجديدة التابعة لمليشيات القاطرجي، تهريب النفط من معبر "العباس" الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة "هجين".

الناشط الإعلامي عهد الصليبي، من دير الزور، أكد لـ"اقتصاد" تزايد النشاط لمليشيات "القاطرجي" في ريف دير الزور الشرقي، موضحاً أن "المليشيا تقوم بحماية صهاريج النفط التي تتجه إلى مدينة حمص من دير الزور".

ونقلاً عن مصادر في مدينة البوكمال، أشار الصليبي إلى اعتماد المليشيات على وسطاء محليين لشراء النفط، المنتج في مناطق سيطرة "قسد"، مبيناً أن "مناطق سيطرة قسد المعروفة بمنطقة الجزيرة تستحوذ على 90% من نفط دير الزور". 

ووفق الصليبي فإن عمليات تهريب النفط لم تنقطع حتى مع اشتداد المعارك على تنظيم الدولة، موضحاً أن "التهريب بين ضفتي نهر الفرات يتم عبر أنابيب بلاستيكية مثبتة بحجارة بأحجام كبيرة حتى لا تطفو على سطح الماء، كي لا يرصدها التحالف".
 
في السياق، ذكرت شبكة "الشرق نيوز" أن "مليشيا القاطرجي" اتخذت بعض بيوت الأهالي كمقار ومكاتب واستراحات لسائقي سيارات صهاريج النفط.

وبيّنت الشبكة، أن "مليشيات القاطرجي" تقوم بعمليات نقل وشراء النفط، بحماية المخابرات الجوية.

ويرى اقتصاديون أن النظام يحاول بما يستطيع سد جزء من احتياجاته من نفط دير الزور، بعد ازدياد شدة الحصار النفطي على إيران الداعمة الرئيسية له.

الخبير الاقتصادي والمفتش المالي المنشق عن النظام، منذر محمد، أشار بدوره إلى قرار الحكومة العراقية الأخير بيع النفط إلى النظام السوري.

وقال لـ"اقتصاد"، إن "المشهد يوحي وكأن إيران وما تبقى من النظام السوري، قد دخلا في صراع مع الوقت لتأمين النفط، فمن جهة تقوم إيران بدفع العراق لبيع النفط للنظام، ومن جهة أخرى أوعز النظام إلى العملاء بضرورة التحرك لتدارك الموقف، وذلك منعاً لظهور أزمة نفط جديدة في المحافظات السورية".

وطبقاً لمحمد، فإن "النظام يولي نفط دير الزور الذي يشتريه من قسد أهمية خاصة، لكونه منخفض الثمن مقارنة بغيره".

ترك تعليق

التعليق