النظام يتحدث عن تعرض خط غاز لـ "اعتداء" شرق حمص


قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام، إن أحد خطوط نقل الغاز الممتد من حقل الشاعر في البادية السورية، بوسط البلاد، تعرض لـ "اعتداء إرهابي"، مما أدى إلى توقفه.

ولم تحدد "سانا"، وكالة الأنباء التابعة للنظام، التي نشرت الخبر، يوم الأحد، الجهة التي قامت بـ "الاعتداء".

لكن وكالات أنباء ألمحت إلى تورط محتمل لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، المتوارين في البادية.

وحسب تقارير إعلامية، فإن الخط الممتد من حقل الشاعر، أكبر حقول الغاز بسوريا، استُهدف بتفجير "عبوة ناسفة".

وحسب "فرانس برس"، يتواري مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في البادية السورية في وسط البلاد، وتدور بين الحين والآخر اشتباكات بينهم وبين قوات النظام.

وأفادت سانا "بخروج خط نقل الغاز الواصل بين حقل الشاعر ومعمل إيبلا للغاز بريف حمص الشرقي عن الخدمة جراء عمل إرهابي"، مشيرة إلى أن الخط "ينقل 2,5 مليون متر مكعب يومياً إلى معمل إيبلا ومنه إلى محطات توليد الكهرباء".

ولم توضح سانا أي تفاصيل حول "الاعتداء" وكيفية حصوله، وأوضحت أن العمل جار على إصلاح الخط المتضرر.

واستولى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على حقل الشاعر لفترة وجيزة في عامي 2014 و2016 قبل أن تستعيده القوات الموالية لنظام الأسد بعد قتال عنيف.

وكثف مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" من هجماتهم ضد قوات النظام خلال الأسابيع الأخيرة، وأقاموا نقاط تفتيش ونصبوا كمائن للقوافل، حسب وصف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس".

ومنذ العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك وفقدان نظام الأسد السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية المشددة عليه.

وفي العام 2017، وإثر استعادة قوات النظام السيطرة على حقول حمص بعدما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ارتفع الانتاج بشكل محدود، إلا أنه ما يزال بعيداً عن المقدار الذي يسد حاجة سوريا.

وتتقاسم قوات النظام و"قوات سوريا الديموقراطية" بشكل أساسي ثروات النفط والغاز، اليوم. إذ تقع أبرز حقول النفط وأكبرها تحت سيطرة الأكراد فيما تسيطر حكومة النظام على أبرز حقول الغاز والتي تقع معظمها في محافظة حمص.

وتعاني سوريا منذ أشهر من أزمة حادة في الوقود فاقمتها العقوبات الأميركية الأخيرة على طهران، أبرز داعمي الأسد، مع توقف خط ائتماني يربطها بإيران لتأمين النفط بشكل رئيسي.

وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلن النظام عن تعرض عدد من الأنابيب البحرية في مصفاة مدينة بانياس الساحلية لعملية "تخريب"، واتهم جهات ترتبط "بدول" خارجية بالوقوف خلفها.

وخلال سنوات ما بعد العام 2011 توقفت مصفاة بانياس عن العمل عشرات المرات مع تعذر وصول ناقلات النفط إليها على غرار ما حصل خلال الأشهر الماضية.

ترك تعليق

التعليق