عضو قيادة قطرية يهاجم العدوان الإسرائيلي غير العسكري.. فأي عدوان يقصد؟


تفاعلت قضية رجل الأعمال الاسرائيلي "موتي كاهانا"، الذي سربت جريدة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، قصة تعاونه مع ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية، من أجل استخراج النفط من المنطقة الشرقية من سوريا وبيعه في الأسواق العالمية، حيث كتب عضو القيادة القطرية لحزب البعث التابع للنظام، ووزير الإعلام الأسبق مهدي دخل الله، مقالاً في جريدة البعث، اعتبر فيه هذا الاختراق الصهيوني بأنه "خبر جاء كوقع الصاعقة"، مضيفاً، "بلغ سيل العدوان الإسرائيلي زبى تحمل السوريين شعباً أبياً وذا كرامة".

وفي الوقت الذي توقع فيه قراء المقال أن يهاجم مهدي دخل الله العدوان الإسرائيلي العسكري المتكرر على الأراضي السورية، ويطالب النظام بالرد عليه، فوجئوا به يستخدم لغة خطابية وحماسية، يدق فيها طبول الحرب على الشعب السوري متهماً إياه بصيغة غير مباشرة، بأنه هو من سمح للصهاينة بالتغلغل في كيان الوطن، حيث كتب: "أي عبث هذا، وأي استخفاف بوجودنا؟.. نحاربهم في الجنوب، فيتسربون من الشمال، نطردهم من الباب، فيأتون من النافذة.."، في إشارة إلى أن من كان النظام يحاربهم في الجنوب السوري من الجيش الحر، هم "صهاينة".

وأضاف دخل الله بلغة تصعيدية، "بلغ السيل الزبى! والمسألة أصبحت من النوع «الهاملتي»: نكون أو لا نكون.. لا يحق لجيلنا أن تقول عنه الأجيال القادمة: إنه الجيل الذي استطاع الصهاينة سرقة جولانه.. ونفطه. لا يحق لجيلنا أن يقطع سلسلة تقاليد سورية، عنوانها الكرامة والاعتداد بالنفس من فجر التاريخ وحتى اليوم!".

وتابع بنفس اللغة الخطابية، داعياً إلى ضرب أمن العالم دون أن يوضح ماذا يقصد بكلامه.."هل نخشى على أمن المنطقة والعالم؟ فليذهب هذا الأمن إلى الجحيم، فلا يوجد ما هو أغلى من كرامة السوريين، الكرامة الوحيدة الباقية في هذه المنطقة، ولا يوجد أهم من دولة السوريين، الدولة الوحيدة الباقية بين أشباه الدول حولنا".

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية الكردية كانت قد نفت صحة الأخبار التي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية حول استيلاء إسرائيل على النفط شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن هذه المعلومات تندرج في إطار "الحملات التحريضية المستمرة التي تقودها إيران والنظام السوري وتركيا على الإدارة الذاتية شرق الفرات".

ترك تعليق

التعليق