حرب الناقلات: الجزائر كادت أن تُدفع إليها، والسعودية تفرج عن ناقلة محتجزة لإيران


غرد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عبر تويتر يوم السبت قائلا انه تحدث إلى نظيره الايراني وعبر له عن خيبة أمله الشديدة لأنه كان قد طمأنه إلى أن إيران ترغب في خفض تصعيد الموقف. وأضاف "لكنهم اتبعوا سلوكا مغايرا تماما". كما ذكر ان ايران "ربما تختار مسارا خطيرا باتباعها سلوكا غير قانوني مزعزعا للاستقرار"، وذلك عقب مصادرتها ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز يوم الجمعة.

وكتب هانت يقول عبر توتير بعد يوم من الخطوة التي اتخذتها ايران "تصرف الامس في الخليج يظهر اشارات مؤرقة على أن إيران ربما تختار مسارا خطيرا باتباعها سلوكا غير قانوني مزعزعا للاستقرار بعد المصادرة القانونية لنفط متجه الى سوريا في جبل طارق".

يوم الجمعة وصف هانت عملية الاستيلاء بأنها "غير مقبولة بالمرة"، الا انه قال ان المملكة المتحدة "لا تبحث خيارات عسكرية".

وفي تغريدة ثانية، أكد هانت على موقف المملكة المتحدة، فقال "كما ذكرت بالأمس فإن رد فعلنا سيكون محل بحث لكنه سيكون قويا".

واضاف "يجب ان يتضمن ذلك خطوات وليس مجرد كلمات، اذا كان لنا ان نجد سبيلا للتسوية. الشحن (البحري) البريطاني يجب ان تتم حمايته وستتم".

وفي وقت لاحق، قالت وزيرة الدفاع البريطانية إن ناقلة النفط التي تحمل علم بريطانيا واحتجزتها قوات إيرانية كانت في المياه العمانية في ذلك الوقت.

وصرحت بيني موردونت لسكاي نيوز يوم السبت بأن الاستيلاء على السفينة "عمل عدائي" من قبل إيران.

وتعهدت بريطانيا برد "قوي"، ولكن لا يوجد ما يشير إلى استخدام قوة عسكرية كخيار مرجح.

وذكرت موردونت أن فرقاطة تابعة للبحرية البريطانية أوفدت للمساعدة في حماية الشحن في مضيق هرمز كانت على بعد نحو 60 دقيقة من الموقع عندما استولى الإيرانيون على السفينة.

في سياق متصل، قالت شركة سوناطراك الجزائرية للغاز والنفط المملوكة للدولة ان خفر السواحل الإيراني اجبر احدى ناقلاتها على دخول المياه الإقليمية الإيرانية، ثم انتهت المواجهة.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن سوناطراك القول يوم السبت ان الناقلة الخاوية "ميسدار" أجبرت على دخول المياه الإقليمية الإيرانية ليل الجمعة وهي تتحرك عبر مضيق هرمز.

ودشن خط ساخن على الفور بين وزارتي الطاقة والخارجية الجزائريتين، وانتهت الواقعة بعد ساعة و15 دقيقة. ونقلت الوكالة عن الشركة القول انه "لم يسجل أي حادث بشري او مادي".

وأضافت ان الناقلة كانت متجهة الى رأس تنورة في السعودية لتفريغ نفط لشركة يونيبيك الصينية عندما أجبرت على دخول المياه الإقليمية الإيرانية.

وفي سياق متصل أيضاً، قالت وكالة انباء مهر الايرانية شبه الرسمية ان السعودية افرجت عن ناقلة نفط ايرانية بعد شهرين ونصف من احتجازها.

الناقلة "هابينيس1" المملوكة للشركة الوطنية الايرانية للناقلات، التي كانت تحمل اكثر من مليون برميل من خام النفط، واجهت عطلا في البحر الأحمر قبالة مدينة جدة السعودية يوم 30 ابريل نيسان.

وقالت مهر ان مسؤولين سعوديين منعوا الناقلة من مغادرة ميناء جدة رغم ان ايران كانت قد سددت كافة تكاليف الصيانة والإصلاح التي طالبت بها السلطات السعودية.

أفرجت السلطات السعودية عن الناقلة وافراد طاقمها، الذين يضمون 24 إيرانيا وبنغلاديشيين اثنين.

ترك تعليق

التعليق