وزير النقل بحكومة النظام: لا واسطات بعد اليوم في التمثيل الخارجي للسورية للطيران


في الوقت الذي تعاني فيه مؤسسة الطيران السورية الحكومية من أزمات عميقة تهدد وجودها بالكامل، والمتمثلة بعدم وجود الطائرات من الأساس، يخرج عليك وزير النقل في حكومة النظام، والذي يدعى علي حمود، بقرارات توحي بأن المؤسسة على ما يرام، ولا ينقصها سوى بعض الرتوش التجميلية، مدعياً من خلالها بأنه يكافح الفساد والمحسوبية، والتي هي أحد أبرز الأمراض التي تعانيها المؤسسة.

وعلى الرغم من أهمية القرارات التي أصدرها حمود بالأمس، والتي أعلن فيها مجموعة ضوابط لموظفي المؤسسة في المكاتب الخارجية، أبرزها توفر الكفاءة والمعرفة، إلا أن هذه القرارات تفترض وجود مؤسسة طيران نشطة، ولها مكاتب في عدد كبير من دول العالم، فكيف إذا عرفنا أن مجموع رحلات السورية للطيران، لا يتعدى الخمسة أسبوعياً، وأغلبها إلى إيران ومصر وسلطنة عمان..؟، فما هي المكاتب الخارجية التي تمتلكها الشركة لكي تدفع الوزير لإصدار مثل هذه القرارات..؟!

وفي حيثيات القرار الذي أصدره وزير النقل في حكومة النظام، والخاص بالمكاتب الخارجية للمؤسسة السورية للطيران، يقول إنه يجب توفر المؤهلات الشخصية من حيث أهلية القيادة واستيعاب المهنة والإنتاج والسلوك الحسن في التصرف واللباقة وألا يكون صدر بحقه عقوبة مسلكية تتجاوز عقوبة الحسم من الأجر فما فوق، خلال السنوات العشر السابقة لتاريخ الإعلان، على ألا يتجاوز سن 57 من العمر. وأن يجيد استخدام الحاسوب ولاسيما البرامج المستخدمة في أعمال المؤسسة وأن يكون بريء الذمة في حسابات المؤسسة.

وحدد القرار شروط الترشيح لإشغال وظائف المراكز الخارجية في المؤسسة لكل مسمى وظيفي وفقاً لعدد السنوات في المؤسسة على الأقل وعدد سنوات الخدمة في المسمى الوظيفي على الأقل.

وأشار القرار إلى المدة القصوى للإيفاد، بأنها ثلاث سنوات غير قابلة للتمديد وأنه لا يجوز إعادة ترشيح الموفد سابقاً إلا بعد انقضاء مدة خدمة فعلية في المؤسسة لا تقل عن ضعف مدة إيفاده السابق ولمرة واحدة فقط خلال كامل خدمته، على ألا تتجاوز سنوات إيفاده كاملة ست سنوات وألا يكون إيفاده على حساب عامل لم يوفد سابقاً، وفي حال الحاجة حصراً، وأن يكون شغل بعد عودته إحدى الوظائف التالية (عضو مجلس إدارة، مدير، معاون مدير، رئيس دائرة، رئيس فئة أعلى فما فوق لوظيفة مدير محطة).

وأوضح القرار أنه لا يقبل ترشيح من رسب دورتين من دورات الترشيح للوظيفة. وأن المرشح الناجح والمقبول ضمن العدد اللازم والمحدد والذي لم يتم إيفاده أو أعيد من الإيفاد خلال مدة إيفاده الأساسية لأسباب خارجة عن إرادته، يحتفظ بحقه في الإيفاد في حال شغور مركز خارجي خلال المدة المتبقية لإيفاده فقط، إضافة إلى أنه لا يجوز نقل الزوجين العاملين في المؤسسة لشغل إحدى وظائف التمثيل الخارجي في وقت واحد، أو في أوقات متتالية.

هذا ولم تذكر وزارة النقل عدد الموظفين الخارجيين العاملين في مكاتب السورية للطيران، كما لم تذكر عدد هذه المكاتب التي لاتزال على قيد العمل.

ترك تعليق

التعليق