تغريم فيسبوك 5 مليار دولار في فضيحة انتهاك خصوصية مستخدميها


 غرم المشرعون الفيدراليون في أمريكا شركة فيسبوك خمسة مليارات دولار لانتهاكات خصوصية كما فرضوا رقابة وقيودا جديدة على نشاطها.

الغرامة هي الأكبر في تاريخ لجنة التجارة الفيدرالية بالرغم من أنها لن تكون مرهقة ماليا لفيسبوك التي حققت أرباحا بلغت العام الماضي نحو 56 مليار دولار.

كما تقاضي اللجنة الفيدرالية أيضا شركة تنقيب بيانات تدعى "كامبريدج أناليتيكا" لانتهاكات خصوصية بجمع تفاصيل ما يصل إلى 87 مليون مستخدم فيسبوك دون إذن منهم. وتوصلت اللجنة لتسوية مع أفراد بارزين في فضيحة الخصوصية الكبيرة في فيسبوك.

تزعم اللجنة أن "كامبريدج أناليتيكا" استخدمت أساليب مخادعة لجمع معلومات شخصية عن عشرات الملايين من المستخدمين عبر تطبيق فيسبوك المطور من باحث خارجي يدعى ألكساندر كوجان.

ووافق كوجان والمدير التنفيذي السابق لشركة "كامبريدج أناليتيكا" على أوامر تقيد قيامهما بالعمل في المستقبل. وتلزمهما التسوية بمحو أو تدمير كل المعلومات الشخصية التي قاما بجمعها.

وستسدد فيسبوك أيضا غرامة قدرها مائة مليون دولار للجنة الأوراق المالية والبورصات لتسوية اتهامات بأنها كانت مضللة بشأن خطورة إساءة استخدام بيانات مستخدمي فيسبوك.

وقالت اللجنة إن فيسبوك قدمت إساءة استخدام البيانات كفرضية لعامين بالرغم من معرفتها بأن مطورا من طرف ثالث، وهي شركة "كامبريدج أناليتيكا"، بالفعل كان يسيء استخدام بيانات المستخدمين.

تضاف الغرامة لتسوية الخمسة مليارات دولار التي أعلنتها لجنة التجارة الفيدرالية الأربعاء بسبب انتهاكات الخصوصية في فيسبوك.

ولا تعترف شركة فيسبوك بارتكاب أي مخالفة في القضيتين. لكن كولين ستريتش، المستشار العام لفيسبوك، قال في منشور على مدونة إنه كان ينبغي على فيسبوك كشف المزيد للمستثمرين بشأن "انتهاك كامبريدج أناليتيكا لسياساتنا."

وتقول لجنة التجارة الفيدرالية إن فيسبوك اكتشفت إساءة استخدام بيانات مستخدميها في 2015 لكنها لم تصحح هذا الوضع لأكثر من عامين. وعندما كشفت الشركة عن الواقعة في مارس/ آذار 2018، انخفض سعر سهمها بشكل كبير.

ترك تعليق

التعليق