عرابو العلاقات الاقتصادية مع إيران يظهرون للعلن


بدا واضحاً أن النظام السوري أخذ يستسهل توقيع الاتفاقيات الاقتصادية التي يقدم فيها التنازلات لحلفائه الروس والإيرانيين، وذلك في أعقاب تخليه عن أهم موارد البلد الاقتصادية، والمتمثلة بالموانئ، والفوسفات.

ويقود العلاقات الاقتصادية الجديدة مع إيران مجموعة من رجال الأعمال الجدد، الذين ينتمي أغلبهم إلى الطائفة الشيعية والعلوية، بعد أن حاول النظام في البداية، أن يظهر بأن رجال الأعمال الدمشقيين، هم من يقودون تطوير هذه العلاقات.

ولكن بعد عدة زيارات، قام بها أعضاء من غرفتي تجارة وصناعة دمشق إلى طهران، لم تثمر عن توقيع أي اتفاقية، اضطر النظام لإظهار رجاله الحقيقيين، والذين كانوا يعملون سابقاً في الخفاء.

وكشفت وسائل إعلام النظام، أن زيارة الوفد الاقتصادي الإيراني الحالية إلى دمشق، والذي وصفته بأنه رفيع المستوى، أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات الكهرباء وإنشاء معامل لحليب الأطفال والسيارات وآخر للأدوية السرطانية.

وأوضح ما يسمى بأمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية، والذي يدعى مصان النحاس، وهو من أبناء الطائفة الشيعية بدمشق، بأن الوفد الحالي الذي يزور النظام، يضم نخبة من رجال الأعمال الإيرانيين، كاشفاً عن زيارة وفد آخر، بعد عيد الأضحى، لكي يبحث الاستثمار في مشاريع البناء وإعادة الإعمار والمقاولات والتعهدات، حيث توقع أن تثمر هذه المباحثات عن توقيع عدد آخر من الاتفاقيات في هذه القطاعات.

وفي السياق ذاته، صرح ما يسمى بنائب رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية، والذي يدعى فهد درويش، وهو من أبناء الطائفة العلوية في المنطقة الساحلية، ويُوصف بأنه عراب العلاقات الاقتصادية مع إيران، صرّح لجريدة "الوطن"، لصاحبها رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، بأن الوفد الإيراني الذي يزور سوريا حالياً جاء للمشاركة في إعادة الإعمار والمساهمة في تدوير العجلة الاقتصادية من خلال التشاركية في إنشاء معامل صناعية وتأمين المواد الأولية اللازمة وكل ما يلزم الاقتصاد السوري.

وأوضح أن رجال الأعمال الإيرانيين مصممون على إقامة معامل في سوريا، منها معامل للبتروكيماويات والطاقة الشمسية والصناعات الكهربائية والكابلات والسيراميك والحديد، لافتاً إلى أنه لدى الجانب الإيراني عدة اقتراحات في هذا الموضوع.

ترك تعليق

التعليق