استطلاع: لو استمرت هدنة إدلب، 80 بالمائة من النازحين سيعودون إلى منازلهم


عبّر غالبية المشاركين في استطلاع رأي أجراه "اقتصاد" عن اتخاذهم قراراً بالعودة إلى بيوتهم في ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي عشية الاتفاق على هدنة في المنطقة، بعد حملة عسكرية برية وجوية قادها النظام وروسيا استهدفا آخر معاقل الثوار شمال غرب سوريا.
وشارك في الاستطلاع الذي جرى على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) 1586 شخصاً.

وأجاب 1263 بمعدل 80 بالمائة من المشاركين حول سؤال إذا ما رغبوا في العودة إلى بيوتهم المدمرة في الوقت الراهن، بـ "نعم". وقال 323 بمعدل 20 بالمائة من المشاركين بأنهم لم يقرروا العودة حتى الآن.

وعقب الإعلان عن الهدنة عاد العشرات من سكان هذه المناطق إلى بيوتهم. لكن سرعان ما عادوا إلى النزوح من جديد نتيجة الخروقات من جانب النظام حيث قصفت مقاتلات حربية بلدات حيش وكفرسجنة وخان شيخون وأطراف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي إضافة للطامنة وكفرزيتا والأربعين ومورك والزكاة في ريف حماة.

وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن 11661 شخصاً عادوا إلى بيوتهم فور الإعلان عن الهدنة.

واستأنف النظام القصف قرابة الثالثة من عصر يوم الاثنين. وسرعان ما بث نشطاء صوراً لعمليات نزوح جديدة من الريف الجنوبي لإدلب.

وبدأت معارك النظام جنوبي الجيب المحرر الذي يديره الثوار بداية رمضان الفائت ليسيطر على كفرنبودة وقلعة المضيق وقرى أخرى في سهل الغاب.

وعلى مدار شهرين شنت مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام غارات عنيفة وموسعة استهدفت كامل أرياف حماة إضافة للريف الجنوبي لإدلب وهو ما تسبب بنزوح آلاف السكان.

وقال أحد المدنيين الفارين من بلدة كفرنبل جنوبي إدلب لـ "اقتصاد": "القصف استهدف إخلاء المنطقة لذلك كان موسعاً وأدى لحدوث مجازر دموية".

وأحصى فريق (منسقو استجابة سوريا) خلال النشرة الموسعة التي أصدرها حول الحملة العسكرية الثالثة على إدلب (الحالية) نزوح 728 ألفاً من السكان إلى المناطق الأكثر أمناً شمالي وشرقي إدلب. كما سقط 1184 شهيداً من المدنيين. وبلغ عدد الجرحى 3294 شخصاً.

وخلال الحملة احتل النظام 22 قرية. وتقدر الخسائر الناجمة عن القصف الذي طال مناطق الثوار بـ 1,45 مليار دولار.

ترك تعليق

التعليق