بالصور: العيد وتجهيزاته في مدن الجزيرة السورية


بعد طلوع شمس العيد ومع انطلاق التكبيرات لصلاة العيد من مآذن المساجد في مدن وقرى الجزيرة السورية بدأت جماعات الأطفال بالطواف على منازل السكان في الأحياء والقرى يلقون تحية العيد "كل عام وأنتم بخير.. عيدكم مبارك"، ليحصلوا على قطع الحلوى وأحياناً على "الكليجية".


ويعتبر طواف الأطفال على المنازل أحد أبرز مظاهر فرحة العيد في محافظات الرقة ودير الزور، لذلك يكون شراء السكاكر والحلويات للكبار والصغار الهم الأول لرب الأسرة خلال عمله على تأمين حاجات الاحتفال بالعيد، حتى أنها باتت تتقدم لدى الناس وخاصة الفقراء ومتوسطي الدخل منهم، على تأمين أضحية لذبحها بعد صلاة العيد.

وشهدت أسواق مدن منطقة الجزيرة خلال الأيام القليلة الماضية إقبالاً كثيفاً من المتسوقين، استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك، رغم غلاء البضائع والسلع في المتاجر في ظل ظروف الحرب.


ففي ريف دير الزور، كان الإقبال على شراء الأضاحي وذبحها، ضعيفاً، مقارنة بالعام الماضي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشي، حيث سجلت أسعار الخراف الذكور 120 ألف ليرة حتى 150 ألف ليرة، والإناث (الفطيمة) 75 حتى 130 ألف ليرة ، والعجول 400 حتى 600 ألف ليرة، وحوار الجمل بين 200 و300 ألف ليرة سورية، حسب الوزن.

كما شهدت الأسواق المحلية والشعبية إقبالاً جيداً بريف دير الزور الشرقي والغربي، وجاءت أسعار مستلزمات الاحتفال بالعيد على النحو التالي (بالكغ): المعمول والكعك 600، والتفاح 300، والإجاص 275، الكراميل (سكاكر) 300، والشوكلاه 900، وتراوحت أسعار قطعة لباس الأطفال بين 2000 و6000 ليرة سورية.


ويشتكي الأهالي من صعوبة الوصول للأسواق بسبب التدابير الأمنية ومنع دخول الدراجات النارية وهي الأوفر مقارنة بسيارات الأجرة، وأيضاً من استغلال التجار أيام عيد الأضحى لرفع أسعار البضائع والسلع في المتاجر بشكل كبير رغم تحسن الأوضاع مقارنة بالأعوام الماضية وزيادة الإقبال في مدن الطبقة والرقة ورأس العين وتل تمر والحسكة وتل تمر والمالكية وبلدات الكسرة والبصيرة وغيرها من مدن وبلدات منطقة الجزيرة.

ويقول "عبد الرحمن"، 36 عاماً، من مدينة القامشلي، إن العيد أحلى وأفضل عيد بالنسبة له منذ 7 سنوات مضت، لأن زحام الناس في السوق ووجود بيع وشراء يؤكد أن الناس في حال أفضل، لكن استغلال التجار الإقبال الكبير لشراء حاجيات العيد ورفعهم الأسعار بشكل غير طبيعي ينغص هذه الفرحة، فالأسعار عالية وغير معقولة حتى أن سعر الخروف الصالح للأضحية وصل إلى 120 ألف ليرة سورية ما جعل الكثير من السكان يعجزون عن ذبح الأضاحي والقرابين.


وتبقى هذه الفرحة منقوصة –وفق الرجل- لأن العيد عيد وفي كل بيت وجع على فقيد ومغترب ومنفي.

ويقول "يسار"، 29 عاماً، من مدينة الرقة، الغلاء المعيشي بفترة الحرب لا يسمح باكتمال الفرحة، لأن شراء ضيافة عيد "كرميلة" من النوع المتوسط تكلف 1600 ليرة سورية للكغ، فصاحب العائلة الكبيرة لا تقل كلفة شراء ضيافة العيد لديه عن 10 حتى 15 ألف ليرة، مبيناً أن تأمين سكاكر "العيدية" في مقدمة اهتمام المتسوقين لأن الأطفال سيطرقون جميع الأبواب دون تمييز ويجب توزيع العيدية عليهم.


وأضاف أن الظروف الاقتصادية الصعبة والفقر والدمار من حولنا بمدينة الرقة تقضي على بهجة العيد لدى كبار السن، رغم أن نشاطاً ملحوظاً وحركة تجارية جيدة حصلت خلال هذا الأسبوع فاكتظت الأسواق بمدينتي الرقة والطبقة بالمشترين سواء من الريف أو الأحياء داخل المدينتين.


ترك تعليق

التعليق