اقتصاديات.. قروض لشراء قرطاسية!


ألا تخجل مؤسسات النظام عندما تعلن عن تقديم قرض بقيمة 50 ألف ليرة، لمن يرغبون بشراء قرطاسية لأبنائهم بالتزامن مع افتتاح المدارس..؟

منذ متى كان الشعب السوري يأخذ قروضاً، ليشتري أقلاماً ودفاتر وبرايات ومحايات، أليس ذلك اعتراف من قبل النظام، بأن الوضع المعيشي للسوريين، بشع و مأوساوي، إلى حد أنهم لا يستطيعون شراء مستلزمات الدراسة لأولادهم..؟!

والأنكى من ذلك، أن النظام يصور الأمر على أنه من مزايا الرحمة والعطف التي لايزال  يتمتع بها، تجاه مواطنيه.. ويصرح المسؤولون أنهم توصلوا إلى هذا الإنجاز، بعد دراسات وكتب ومراسلات، ومناقشات مطولة، وضعوا خلالها مخافة "الأخوة الموطنين" بين أعينهم.. ثم أخيراً تفتقت قريحتهم عن هذا الاقتراح..

لنتصور، أن نظاماً يقوم بحرب على شعبه لمدة أكثر من ثماني سنوات، يضخ فيها عشرات مليارات الدولارات، بينما يعجز عن تقديم دفاتر وأقلام إلى أطفاله الطلاب.. فماذا يمكن أن نسمي هذا النظام..؟

ولنتصور أكثر، أن النظام الذي يملك السلطة على رجال أعماله، لكي يضخوا مئات ملايين الدولارات في تأسيس فرق الشبيحة، في جميع الأراضي السورية، يعجز عن توجيههم لتقديم بعض الفتات لأطفال "الأخوة المواطنين".

النظام أثبت على مدى السنوات الثماني السابقة، أنه قادر على تمويل كل ما من شأنه أن يساهم في موت السوريين.. وما عدا ذلك، فليس للحياة مكان في وطني.

ترك تعليق

التعليق