"جاهد بمالك".. مستمرة لدعم الثوار في إدلب


أقدم الطفل "عبد الله" البالغ من العمر 7 سنوات على الدخول للمسجد وتحطيم "حصالته" والتبرع بكل ما يوجد فيها، ومن ضمنها "عيديته"، وذلك بعد النداءات التي أُطلقت من مكبرات المساجد لجمع التبرعات للثوار "المرابطين على الثغور".

بعد الحملة الأولى والثانية، تبدأ الحملة الثالثة من جمع التبرعات للثوار تحت مسمى "جاهد بمالك". وتأتي هذه الحملة من جمع التبرعات بعد اشتداد الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال الروسي والإيراني وميلشيات بشار الأسد وحزب الله.

وتهدف حملة جمع التبرعات لزيادة التحصينات على خطوط الجبهات الأولى من (حفر للخنادق - وبناء متاريس بالأكياس الترابية - وتأمين الذخيرة والطعام للثوار)، وغيرها من مستلزمات..

وبدأت حملة "جاهد بمالك" بعد ظهيرة يوم الأربعاء 21 آب/أغسطس عن طريق المساجد بمكبرات الصوات، لتكون الحملة الثالثة والأهم بعد حملتين كانتا لنفس الهدف، في الأشهر السابقة. وهي حملة شعبية تأتي تحت شعار "العدو واحد"، والهدف توحيد الجهود بين الثوار والحاضنة الشعبية لهم، بعد تخلي القاصي والداني عنهم.

"أم محمد"، سيدة من سكان المناطق المحررة، أبدت استعدادها للتبرع بكل ما لديها "فداءً للثوار الذين يحمون الأرض والعرض ويزودون عن أمة بأكملها، بوجه أقوى الجيوش وأعتاها بطشاً وإجراماً"، على حد تعبيرها.

وتابعت: "نحن نقدم القليل مقابل ما يقدمه أبنائنا من دمائهم وأرواحهم للدفاع عنا".

 وكانت "أم محمد" قد تبرعت بمبلغ مالي للثوار، رفضت الكشف عن قيمته.

وفي نفس السياق، تحدث "أبو خليل"، أحد المتبرعين، مشيراً إلى أنه يشجع هذه الحملات ويطلب من القائمين عليها إتاحتها بصورة يومية، "لأنه واجب علينا مساندة الثوار ولو بأي مبلغ حتى لو كان صغيراً، ولكنه كبير في أعين الثوار ويساعدهم بقدر المستطاع لصد هذه الحملة من النظام وحلفائه".

وأضاف "أبو خليل": "المال جزء لا يتجزأ من الدعم المطلوب للجبهات وعلينا جميعاً أن نعي خطورة الموقف وأطماع الاحتلال في المناطق المحررة لذالك أعود وأكرر علينا أن نكون يداً واحدة في صد هذه الحملة الشرسة".

وبالعودة للطفل "عبد الله" الذي تبرع بكل ما هو موجود في حصالته، قال لنا بابتسامة بريئة وجملة مختصرة: "هدول في سبيل الله، وعيدية للثوار".

ترك تعليق

التعليق