الوفد الأممي ينهي زيارته لمخيم "الركبان".. ما النتائج؟


أنهى وفد من الأمم المتحدة و"الهلال الأحمر السوري"، أمس الجمعة، جولة استمرت مدة 5 أيام في مخيم الركبان، بمنطقة التنف (المنطقة 55) على الحدود السورية الأردنية.

وعن أعمال الزيارة، أوضح الصحفي خالد العلي، من المخيم، أن الوفد أجرى استبياناً داخل المخيم والمنطقة 55، بهدف إحصاء أعداد السكان، وتقييم احتياجاتهم، إلى جانب تسجيل أسماء العائلات التي ترغب بمغادرة المخيم إلى مناطق سيطرة النظام طوعاً.

وبحسب نتائج الاستبيان، أكد العلي لـ"اقتصاد" أن نسبة 20% يرغبون بمغادرة المخيم، فيما يرفض البقية التوجه إلى مناطق سيطرة النظام.

وأوضح العلي أن الوفد الأممي أحصى تواجد 2749 عائلة في منطقة التنف التي تضم مخيم الركبان.

وحول الوعود التي وعد بها الوفد، قال "تلقينا وعوداً بإدخال قوافل مساعدات إنسانية للمخيم أواخر الشهر الجاري، وذلك لمن يريد البقاء".

من جانبه، قلل رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، أحمد درباس الخالدي، من أهمية الزيارة، بقوله "لم يقدم الوفد أي ضمانات لتقديم المساعدة للرافضين مغادرة منطقة التنف".

وفي حديثه لـ"اقتصاد" أكد أن حوالي 25% من السكان، رفضوا المشاركة في الاستبيان، بسبب فقدان الثقة بدوافع الزيارة.

وقال إن "الجوع وانتشار الأمراض، دفع بنسبة قليلة من المتبقين في المخيم إلى تفضيل خيار الخروج إلى مناطق سيطرة النظام".

وتابع "أما البقية فطالبوا الوفد بطريق آمن لخروجهم نحو الشمال السوري، أو تخديم المنطقة وتقديم المساعدات بشكل دوري".

ووفق الخالدي، فإن الرافضين لمغادرة المخيم، لم يتلقوا رداً على مطالبهم من الوفد الأممي، الأمر الذي يعني أن الغرض الأساسي من الزيارة تحديد أسماء الراغبين بالتوجه نحو مناطق النظام، وذلك بدفع روسي، لتفكيك المخيم وإرغام الولايات المتحدة على الانسحاب من المنطقة.

ومنذ كانون الثاني الماضي،  يتواصل خروج دفعات من سكان المخيم الذي كان يضم قرابة 45 ألف نازح، نحو مناطق النظام.

 يذكر أن الأردن كان قد أغلق حدوده بشكل كامل مع مخيم الركبان منذ العام 2016، معلناً المكان "منطقة عسكرية"، في حين تدعو روسيا إلى إغلاق المخيم.

ترك تعليق

التعليق