حلقة جديدة في مسلسل ناقلة النفط الإيرانية المُطاردة


لا يبدو أن ناقلة النفط الإيرانية، "أردريان داريا 1"، أو "غريس 1" سابقاً، ستجد ميناءً ترسو به قريباً، ذلك أن حلقة جديدة في مسلسل تنقلات هذه الناقلة، المُطاردة أمريكياً، تفاعلت بشكل مثير، يوم الجمعة.

ففيما قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاوش أوغلو، إن الناقلة تتجه حالياً نحو لبنان، نافياً أن تكون في طريقها لميناء تركي، ردت السلطات اللبنانية، من جانبها، بالنفي، مؤكدةً أنها لم تتلق إخطاراً باتجاه الناقلة الإيرانية إلى موانئها.

وبينما نفى الوزير التركي أن تكون أنقرة هي الجهة التي اشترت النفط المتواجد في الناقلة، أشارت مصادر في الحكومة اللبنانية، بأن لبنان لا يشتري النفط الخام، ولا يوجد مصفاة على أراضيها، في إشارة إلى أنه ليس الجهة المُشترية.

بهذا الصدد، قال وزير الخارجية التركي: "لا نزال نشتري الغاز من إيران لكننا لا نشتري النفط" موضحاً أن بلاده "تتابع عن كثب" التطورات المتعلقة بالسفينة، وذلك حسب "فرانس برس".

والناقلة ادريان داريا 1 كانت تحمل اسم "غرايس-1" عند احتجازها قبالة سواحل جبل طارق بشبهة نقل النفط إلى نظام الأسد في سوريا، فيما كان يعد انتهاكاً للعقوبات الأوروبية المفروضة على النظام السوري. وكانت الولايات المتحدة طلبت تمديد احتجاز السفينة.

وسمحت المحكمة العليا في جبل طارق في 15 آب/اغسطس للناقلة بالمغادرة بعدما أكدت طهران بأن الحمولة لن تسلم إلى نظام الأسد.

والاثنين أعلنت إيران أنها باعت النفط الذي كان مخزناً في الناقلة بدون توضيح الجهة المشترية ولا ما إذا كان تم شراء النفط قبل أو بعد مصادرة الناقلة في 4 تموز/يوليو.

وكانت سلطات جبل طارق، الأرض التابعة لسيادة بريطانيا، رفضت مصادرة السفينة بطلب من واشنطن.

بدوره، قال وزير المال اللبناني علي حسن خليل لرويترز يوم الجمعة إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية أدريان داريا، تتحرك متجهة لأحد الموانئ اللبنانية.

وقال خليل "لم نتبلغ بقدوم ناقلة النفط الإيرانية إلى لبنان".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قام طاقم أدريان داريا 1، بتغيير وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص به إلى الإسكندرونة بتركيا، وذلك حسب تقرير لـ "أسوشيتد برس".

ومع ذلك، يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام التعريف التلقائي، لذلك قد لا تكون تركيا هي وجهتها الحقيقية.

في السابق، قالت السفينة إنها ستتجه إلى مرسين بتركيا قبل أن تغير تلك الوجهة لاحقاً.

ولدى الولايات المتحدة أمر من محكمة فيدرالية لمصادرة السفينة وتحذّر الدول من قبولها.

ترك تعليق

التعليق