النظام يوقّع اتفاقيات اقتصادية بالجملة.. مع جمهوريات "الموز" الروسية


اتفاقيات بالجملة وقّعها النظام السوري، خلال فعاليات معرض دمشق الدولي، مع جمهوريات لم يسبق للشعب السوري أن سمع بها من قبل، أو أنه كان يعتقد أن هذه الدول هي عبارة عن مقاطعات صغيرة تتبع لروسيا، وإذ به يفاجئ بأن وسائل الإعلام تصفها بالدول المستقلة ذات السيادة.

من هذه الجمهوريات، "أوسيتيا الجنوبية" التي انفصلت عن جورجيا في العام 2008، وحدثت حرب وأزمة دولية بشأنها، تدخلت على إثرها روسيا إلى جانب الانفصاليين ودعمتهم، ثم سيطرت على كامل قرارهم السياسي والسيادي. وتقع هذه "الدولة" وسط جورجيا، وتبلغ مساحتها أقل من 4 آلاف كيلو متر مربع، أي بحجم محافظة طرطوس. أما سكانها فأقل من مليون نسمة..

وتقول وسائل إعلام النظام، أن "أوسيتيا الجنوبية" كانت من أبرز المشاركين في معرض دمشق الدولي، وقد تم في وزارة الاقتصاد توقيع العديد من الاتفاقيات بين رجال أعمال البلدين لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي.

أما الجمهورية الثانية التي احتفت وسائل إعلام النظام بمشاركتها في معرض دمشق الدولي وتم التوقيع معها على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، فهي شبه جزيرة القرم، التي قامت روسيا في العام 2014 بالسيطرة عليها، نكاية بأوكرانيا والغرب، إلا أن المجتمع الدولي لم يوافق على هذا الانضمام وظل يعتبرها جزءاً من الأراضي الأوكرانية. وتبلغ مساحة القرم 27 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانه نحو مليون نسمة.

والجمهورية الثالثة، التي وقّعت معها مؤسسات النظام اتفاقيات تعاون اقتصادي، وكانت من أبرز المشاركين في معرض دمشق الدولي، فهي "بيلاروسيا" أو روسيا البيضاء، وهي جمهورية كبيرة المساحة، أكثر من 200 ألف كم مربع، لكنها دولة فقيرة بالموارد الطبيعية، وتعتمد على موسكو في تمويل احتياجاتها من النفط والغاز مقابل خضوع نظامها السياسي بالكامل لروسيا الاتحادية.

ترك تعليق

التعليق