مازوت الأعزب


لايزال موضوع تزويد الأعزب والأرمل، بالمازوت، مثار جدل في حكومة النظام، حيث تم حرمانهم في العام الماضي من التدفئة، بحجة أن التسجيل مخصص للعائلات فقط، وعلى البطاقة الذكية، بينما تبين أن هناك فئة كبيرة من "العزابية"، يعيشون لوحدهم بعد أن فقدوا ذويهم، بالموت أو بالهجرة، لذلك اضطر هؤلاء لشراء المازوت من السوق السوداء بضعف السعر الرسمي.

في هذا العام، تعالت أصوات هؤلاء "العزابية" مطالبين بحقهم بالمازوت المدعوم وبالتدفئة، وبالبطاقة الذكية، غير أن الجهات المعنية أعلنت من جديد أنه ليس لديها توجيهات بهذا الخصوص، مدعية أن الموضوع يتم دراسته على أعلى مستوى.

واعترف مدير محروقات دمشق، لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن الأعزب ليس بإمكانه الحصول على مادة مازوت التدفئة حتى بالسعر الصناعي أي بسعر 296 ليرة لليتر الواحد، ونفس الشيء بالنسبة لغير السوري المقيم، حيث لا يمكنه كذلك الحصول على مازوت التدفئة بالسعر المدعوم.

تجدر الإشارة إلى أن النظام خصص لكل عائلة في سوريا 200 ليتر من المازوت، طوال فصل الشتاء، وبسعر 225 ليرة لليتر، يصفه بالمدعوم.. بينما لا أحد حتى الآن يعرف ما هو السعر غير المدعوم، لأنه لا يوجد سعرين للمازوت في سوريا، وإنما هناك مازوت مهرب، من دول الجوار، ويباع بأسعار مرتفعة جداً، ويتاجر به ضباط المخابرات والجيش والشبيحة.

ترك تعليق

التعليق