كم كلّف العام الدراسي الجديد في دمشق؟، وماذا عن أقساط بعض المدارس الخاصة؟


حمل العام الدراسي الجديد، والذي بدأ في الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، أعباء جديدة أضيفت إلى أعباء سكان وأهالي العاصمة دمشق.

35 ألف ليرة سورية مبلغ قد لا يشكل الكثير إذا ما أردنا الحديث عن مقابلها بالدولار (أي حوالي 56 دولار)، إلا أنه مبلغ ليس من السهل كسبه في العاصمة وهو المبلغ ذاته الذي يحتاجه الطالب الواحد كحد أدنى مقابل المستلزمات المدرسية لهذا العام.

"أم كرم"، واحدة من سكان العاصمة دمشق، تحدثت لـ "اقتصاد" عن تكاليف بدء العام الدراسي للطالب الواحد، فقالت: "في حال أردنا الحديث عن الطلاب حتى الصف الرابع الإبتدائي فإن التكاليف ستكون على النحو التالي: الصدرية المدرسية يتراوح سعرها بين 5 إلى 7 آلاف سورية، أما الحقيبة فلا يقل سعرها عن 4500 ليرة سورية. وتُعتبر الحقيبة التي يمكن الحصول عليها مقابل ذلك السعر سيئة قد يحتاج الطالب لواحدة في كل فصل أي أن المبلغ سيرتفع إلى 9 آلاف ليرة سورية، وهو الأمر الذي ينطبق على الحذاء حيث تباع الأحذية على البسطات في الشوارع بسعر لا يقل عن 4500 ليرة سورية في حين لا يقل سعرها عن 7 آلاف ليرة سورية داخل المحلات. ويضاف إلى تلك المبالغ تكاليف المواد التي باتت تطلب من قبل المدراس مقابل أنشطة تفرض على الطلاب وتدخل في مجموعهم الدراسي الذي قد ينخفض في حال عدم المشاركة بها. وتصل تكاليف تلك الأنشطة إلى 5 آلاف ليرة سورية".

"أم كرم"، أكملت قائلة: "أسعار الدفاتر والأقلام بات على الأهالي اليوم حسابها، حيث كانت تكفي 100 ليرة سورية قبل الحرب لشراء جميع مستلزمات الطالب من دفاتر وأقلام وبقية تلك المستلزمات، أما اليوم فارتفع المبلغ ليصل إلى 5 آلاف ليرة سورية على أقل تقدير. أما الكتب فهي الوحيدة التي لا تزال مجانية إلى اليوم في المدارس الحكومية".

المدارس الخاصة وتكاليفها

مع تردي الواقع الدراسي للمدارس الحكومية في العاصمة دمشق، لجأ العديد من السكان التي تعتبر أحوالهم المادية متوسطة، إلى نقل أبنائهم إلى المدارس الخاصة، بحثاً عن مستقبل أفضل لهم، إلا أن التكاليف ضمن هذه المدارس ترتفع لأضعاف مضاعفة، فما كان مجانياً ضمن المدارس الحكومية بات يُدفع لقاء الحصول عليه -ونقصد الكتب- مبلغاً يتراوح بين 18 و 28 ألف ليرة حسب الصف الدراسي.

أما بخصوص أقساط تلك المدارس، فقد استطاع "اقتصاد" الحصول على أسعار التسجيل في بعض المدارس الخاصة داخل العاصمة، فكانت التكاليف كما يلي:

مدرسة "واحة الطفولة" بمبلغ 200 ألف ليرة سورية مقابل الطالب الواحد، عدا عن أجور النقل "الباص المدرسي" والتي تصل إلى 90 ألف ليرة سورية، ليصبح الإجمالي 290 ألف ليرة سورية.

مدرسة "الفارابي" بمبلغ وصل إلى نصف مليون ليرة سورية.

مدرسة "المجد للذكور" في منطقة الجسر الأبيض، والتي تغطي المرحلة الإعدادية فقط، وصلت تكاليفها إلى 160 ألف ليرة سورية عدا عن سعر الكتب.

"اقتصاد" كانت قد تحدث في تقرير سابق له نُشر في 29 تشرين الثاني من العام الماضي بعنوان: "أقساط خيالية، ورواتب هزيلة، ومنهاج فارغ.. ثلاثية المدارس الخاصة في دمشق"، تناول تردي الواقع التعليمي للمدارس الخاصة في العاصمة دمشق. إلا أن تلك المدارس تظل أفضل حالاً من المدارس الحكومية حسب رأي من فضلوا نقل أبنائهم إليها، حيث أعطت" أم كرم" مثالاً على ذلك بقولها: "في المدارس الحكومية تقوم المعلمة أو المعلم بإعطاء الدرس دون أدنى اهتمام للطالب أكان فهم المعلومة أم لا، عدا عن عدم الاهتمام بالوظائف الشفهية والكتابية للطلاب. ويضاف إلى ذلك قيام تلك المدارس أي الحكومية بجمع 50 طالباً داخل كل صف".

يُذكر أن تصنيف الجامعات السورية سجل تراجعاً كبيراً وصل لأكثر من 4500 درجة عالمياً، حيث احتلت جامعة دمشق المرتبة 10902 على مستوى العالم، في حين حققت المرتبة السابعة سوريّاً حيث تصدرت "تشرين" ترتيب الجامعات السورية.

ترك تعليق

التعليق