هل أغلقتها المخابرات؟.. توقف أشهر منصات رصد العملات في سوريا


توقفت أشهر منصة لرصد العملات في سوريا، عن العمل، يوم السبت، في تطور قد يؤشر إلى وجود ضغوط من جانب أجهزة النظام الأمنية، بهدف ضبط تعاملات سوق العملة.

وأصدرت منصة "سيرياستوكس"، ظهيرة السبت، بياناً أعلنت فيه إيقاف "التسعير" على تطبيق الأسعار الخاص بالمنصة، وكذلك على صفحة المنصة الرسمية في "فيسبوك"، وذلك "حتى إشعار آخر".

وبررت المنصة قرارها هذا بـ "التلاعب الكبير والاضطرابات الحاصلة في السوق..".

ورغم أن المنصة تُشهر في منشوراتها وقوفها إلى جانب الجهات الرسمية التابعة لحكومة النظام، إلا أنها مُتهمة من جانب الموالين بأنها أبرز مؤثر في سوق الصرف، وأنها تمثل مصالح تجار عملة في الداخل السوري.

وتحظى صفحة المنصة في "فيسبوك" بأكثر من 625 ألف متابع. ورغم مواقفها العلنية "المؤيدة" للنظام، إلا أنها تتمتع بمصداقية عالية في أوساط شريحة واسعة من السوريين، على صعيد تحديد وسطي أسعار العملات، بصورة يومية.

وفي وقت سابق، نشرت المنصة بياناً أرجعت فيه توقفها إلى عطلٍ تقني في تطبيق الأسعار الخاص بها، على "تلغرام". قبل أن تحذف هذا البيان، وتشير إلى مبرر آخر، يتعلق بـ "اضطرابات السوق والمضاربات" الجارية فيه.

وشهدت سوق العملة في الأيام الخمسة الأخيرة تذبذباً كبيراً في سعر الصرف، بين صعود وهبوط، إذ بات الدولار يرتفع وينخفض خلال يوم واحد، بأرقام كبيرة، قد تدخل في خانة العشرات، وذلك في ظاهرة غير معتادة، في سوق العملة السورية.

وتعوّد مصرف سورية المركزي، التابع للنظام، على اتهام منصات رصد العملات في وسائل التواصل الاجتماعي، بالمسؤولية عن تراجع سعر صرف الليرة. فيما يرى مراقبون أن النظام يحاول من حين لآخر، استخدام القبضة الأمنية، لضبط سوق العملة، وتوجيهها في الاتجاه الذي يريده.

ومن غير الواضح بعد إن كان توقف منصة "سيرياستوكس" سيكون مؤقتاً، أم سيكون لفترة طويلة.

وفي حال غياب هذه المنصة، فإن منصة أخرى، أقل متابعةً، ستحتل محلها، هي منصة "الليرة اليوم".

وتحظى المنصة الأخيرة بحوالي 150 ألف متابع. وتستند الكثير من المصادر الإعلامية إليها، في تحديد أسعار العملات، بصورة يومية.

ترك تعليق

التعليق