موقع روسي يؤكد الحجز على أموال "الوز"


حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي عن الجهات التابعة لنظام الأسد، يؤكد الخبر المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يفيد بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة، لوزير التربية السابق، هزوان الوز، وزوجته، أوكرانية الجنسية.

لكن موقع "روسيا اليوم"، نقل عن مصدر في وزارة المالية السورية ما يؤكد صحة هذا القرار، مشيراً إلى أن الحجز شمل زوجة الوز "إيرينا"، المولودة في خاركوف الأوكرانية.

وحسب وثيقة وُصفت بـ "المسرّبة"، تداولها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، يأتي اسم الوز على رأس قائمة تتضمن أسماء أخرى، ممن شملهم قرار الحجز. ووفق "روسيا اليوم"، فإن القائمة المشار إليها، تتضمن أسماء 87 آخرين. لكن لم يتضح بعد إن كان من بينهم أسماء بارزة.

ويعود تاريخ الوثيقة إلى نهاية الشهر الفائت.

وتداول نشطاء شائعات بأن قرار الحجز جاء بناء على قضايا فساد قُدرت قيمتها بـ 350 مليار ليرة سورية، أي ما يعادل 550 مليون دولار، تقريباً. وحسب ما يتم تداوله، فإن أحد كبار رجال الأعمال، متورط في قضايا فساد "الوز". وذكر بعضهم اسم، رجل الأعمال الشهير، المقرّب من النظام، محمد حمشو.

كانت مصادر عديدة متقاطعة، أكدت في مناسبات سابقة، أن رأس النظام يعتزم شن "حملة مكافحة فساد" تطال أسماء بارزة، من بينها وزراء، ورجال أعمال، مقرّبين من النظام. وما يزال الحديث قائماً وبكثافة، وبروايات مختلفة، عن مصير رامي مخلوف، صاحب امبراطورية الاستثمار الضخمة التي تُعد واجهة تُخفي أموال آل الأسد. أبرز تلك الروايات وأكثرها شيوعاً الآن، هي التي تنسب تحركات رأس النظام تلك، إلى زوجته، أسماء الأسد، بوصفها تريد إحكام السيطرة على قوة النظام المالية والاستثمارية، لصالح عائلتها الصغيرة، بدلاً من بقاءها في قبضة آل مخلوف وعائلات أخرى، كانت سابقاً تقود النشاط المالي والاستثماري للنخبة الحاكمة.

كما ويعتقد مراقبون أن بشار الأسد يريد تبييض صورته، أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، عبر "حملة مكافحة فساد"، تطال أسماء بارزة، كانت تعد مقرّبة منه. كما ويريد في الوقت نفسه، جمع ما يستطيع من أموال، من رجال أعمال ومتنفذين، لطالما كانوا يحظون بميزات وتسهيلات غير مسبوقة، سمحت لهم بتكوين ثروات طائلة، قبل الثورة، وخلال السنوات التي تلتها.

ترك تعليق

التعليق