لماذا فكّكت "تحرير الشام" خط البترول المار من ريف حلب؟


قالت مصادر خاصة إن "هيئة تحرير الشام" تقوم بحفر خنادق بغية إزالة أنابيب البترول بالقرب من قرية البرقوم بريف حلب الجنوبي، وذلك بهدف بيعها إلى تجار في مناطق النظام، عبر معبر العيس.

وقال مصدر من داخل بلدة العيس فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، "أي أنبوب مصنوع من الحديد والنايلون القوي ينزع من الأرض ويباع إلى تجار في مناطق النظام".

وقال شاهد من أهالي المنطقة إنه رأى خندقاً بطول 1 كم بالقرب من قرية البرقوم وقد انتزعت منه الأنابيب حيث يرجح أنها كانت متصلة بخزانات المحروقات الواقعة غربي بلدة العيس. ويمر هذا الخط من مصفاة بانياس باتجاه خزانات العيس ثم نحو خان العسل غربي حلب.

وتقع خزانات العيس تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

وقال المصدر الأول: "كلشي حديد عم تجمعوا تجار عبر تعهدات مع الهيئة وبينباع إلى مناطق النظام". وأضاف: "شبه يومي بتعدي سيارات محملة خردة حديد وبتعبر من معبر العيس باتجاه الحاضر (تقع تحت سيطرة النظام)".

تتنوع الخردة بحسب المصدر بين "أنابيب بترول، بقايا معامل، دبابات خردة".

ونشر نشطاء صوراً لعمليات حفر واستخراج أنابيب البترول من ريف حلب الجنوبي. واطلع المصدر على إحدى الصور التي تظهر آلية تقوم بحفر خندق بالقرب من بناء كبير، وعلّق بالقول: "هذا خط البترول بين إيكاردا وساتكوب بخان العسل".


ومنذ اندلاع القتال جنوبي آخر جيب كبير يسيطر عليه الثوار شمالي سوريا، أُغلق أكبر معبر يصل بين المنطقة والنظام وهو معبر مورك بريف حماة الشمالي. في حين لا يزال معبر العيس مفتوحاً.

وهناك معبر آخر يصل بين المنطقة ومدينة حلب التي يسيطر عليها النظام، وهو معبر المنصورة. ويعمل بشكل جزئي.

ويدير معبر العيس "أبو إبراهيم سلامة"، قائد جيش عمر بن الخطاب التابع لهيئة تحرير الشام، وهو من عندان، ويُعتبر الواجهة الاقتصادية في ريف حلب، وفقاً لما يتحدث به سكان المنطقة.

وهناك معلومات تشير إلى مسؤوليته عن عمليات بيع أنابيب البترول لتجار في مناطق النظام، لكن لم يتسن التأكد منها.

اتهامات

هيئة تحرير الشام، والحزب الإسلامي التركستاني وهو فصيل من مهاجري التركستان مقرب من الهيئة، متهمون بالاستيلاء على سكة الحديد المارة من مدينة جسر الشغور غربي إدلب.

وكان صحفيون ونشطاء بثوا صوراً ونشروا معلومات سابقاً، حول تفكيك السكة ونقلها إلى سرمدا، لبيعها لاحقاً إلى تجار في مناطق النظام.

لكن مقاتلين زاروا مواقع الجبهات بريف اللاذقية أكدوا لـ "اقتصاد" أن حديد السكة استُخدم في عمليات تدشيم محاور القتال.

وخلال الأسابيع الماضية، قامت حكومة الإنقاذ الموالية لتحرير الشام بإزالة أبراج الاتصالات التابعة لشركتي (سيريتل) و(إم تي إن) من ريف حلب، حيث فسّر نشطاء هذه العملية بمتاجرة جديدة، وهو ما لا يمكن التأكد منه، لاسيما وأن مصادر أكدت لـ "اقتصاد" اقتراب الإعلان عن شبكة اتصالات تتكون من أبراج متصلة بكبل ضوئي تشمل المنطقة، ربما تكون بديلاً عن الآلية التي يستخدمها السكان للحصول على الإنترنت عبر شبكة الواي فاي التركية.

ترك تعليق

التعليق