تجار دمشق، يبطشون بأنفسهم.. قبل أن يبطش بهم بشار الأسد


تركت أخبار التهديدات والاعتقالات والبطش وقوائم الحجز على الأموال، التي يسربها النظام منذ عدة أيام، أثرها على حركة المجتمع السوري ككل، إذ تفيد الأخبار القادمة من العاصمة دمشق، أن طبقة التجار ورجال الأعمال، أصبحوا يلطمون على رؤوسهم ووجوههم، بعد أن ضحوا بكل شيء من أجل إثبات ولائهم لـ "سيد وطنهم"، بينما الآن يخضعون لابتزازه، ويهددهم بالجوع والعطش والنقص في أموالهم وأنفسهم، وكل ذلك يتوقف على ما سيقومون به لإنقاذه، وبما تجود به جيوبهم..

لذلك عقدت غرفة تجارة دمشق، اجتماعاً، وصفته بالطارئ، "لوضع خطة عمل للوقوف إلى جانب الليرة السورية"، حيث قالت وسائل إعلام النظام إن الاجتماع تمخض عن وضع خطة عمل استهدفت تخفيض سعر صرف الدولار أمام الليرة وإرجاعه للمستوى الذي كان عليه في بداية العام الحالي.
وقرر تجار دمشق إنشاء صندوق تدخلي خاص في الغرفة لتخفيض سعر الدولار، مهمته التواصل مع أصحاب الأعمال لرفد الصندوق بالقطع الأجنبي، بالإضافة إلى الإيعاز لأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية المتوسطة والصغيرة لإيداع مبالغ من القطع الأجنبي في المصارف الرسمية، والمساعدة في إعادة ضخ الدولار لدى المتعاملين بالقطع الأجنبي، في سياق خطة تهدف لتحقيق اتجاه هبوطي لسعر الدولار وبشكل يومي.

كما أعلنت الغرفة، أنها من الآن وصاعداً، هي من سيتولى مهمة الإعلان عن سعر الدولار في السوق الموازي، حيث أشار مراقبون بأن غرفة تجارة دمشق سوف تلعب دور السوق السوداء، من خلال إجبار التجار على فتح سوق للدولار، بسعر قريب من سعر المصرف المركزي، حتى لو أدى ذلك إلى خسارتهم.

وأشارت الغرفة إلى أنه سيتم البدء الفوري بتنفيذ مبادرة (عملتي قوتي) التي سبق إعلانها من قبل الاتحاد وغرفة تجارة دمشق، وهي حملة تهدف إلى إيداع المصدرين جزءً من صادراتهم من القطع الأجنبي في المصرف المركزي.

ترك تعليق

التعليق