النظام يفشل في تنفيذ صفقة للقمح مع روسيا


صرح مصدر حكومي يوم الأربعاء أن حكومة النظام ألغت مناقصة لتبادل 100 ألف طن من القمح القاسي لنفس الكمية من القمح الروسي الطري لصنع الخبز، مشيراً إلى أن هناك محاولة أخرى لشراء الإمدادات يوم الخميس.

وقال المصدر إن المؤسسة العامة السورية لتصنيع الحبوب وتداولها (حبوب) أصدرت في الأصل المناقصة مع تحديد موعد نهائي لتقديم العروض في 17 أيلول/سبتمبر، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق وتم إلغاء العملية.

وكان تجار أوروبيون قالوا لوكالة "رويترز"، في 16 أيلول/سبتمبر، إن حكومة النظام حددت روسيا، كمصدر وحيد للقمح اللين المطلوب في المناقصة التي تم إلغاؤها لاحقاً، بعد الفشل في تنفيذ عملية التبادل.

ولم تتضح بعد أسباب الفشل في تنفيذ عملية التبادل هذه.

ويوم الخميس، طرحت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب في سوريا (حبوب) مناقصة عالمية لمبادلة 100 ألف طن من القمح السوري الصلد بكمية مماثلة من القمح اللين لصناعة الخبز، وذلك حسب وثيقة اطلعت عليها "رويترز".

وتم تحديد الموعد النهائي لتقديم العروض إلى المؤسسة يوم الاثنين 28 تشرين الأول/أكتوبر.

ولم يتضح إن كان النظام حدد مرة أخرى، روسيا، كمصدر وحيد للقمح المطلوب في المناقصة، أم أنه تم ترك المصدر مفتوحاً.

تعد هذه المقايضات غير عادية نسبياً في سوق القمح، حيث تعتبر عمليات الشراء النقدية الطريقة الأكثر شيوعاً للحصول على إمدادات جديدة.

يستخدم القمح في سوريا في إنتاج الخبز، وهو عنصر أساسي مدعوم للسكان الذين عانوا في ظل صراع يقدر أنه قتل مئات الآلاف من الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم منذ عام 2011.

اشترت مؤسسة (حبوب) 900،000 طن من القمح المحلي هذا الموسم، مع تقرير للأمم المتحدة هذا الشهر يقول إن محاصيل القمح والشعير في سوريا قد تحسنت هذا العام لكن لا يزال الأمن الغذائي يمثل تحدياً.

قدّر تقرير الأمم المتحدة إنتاج القمح لموسم 2019 بنحو 2.2 مليون طن، ارتفاعاً من أدنى مستوى له في 29 عاماً والذي بلغ 1.2 مليون طن العام الماضي.

وضع الانخفاض المستمر في الإنتاج نظام بشار الأسد تحت ضغط متزايد لاستيراد الحبوب - وهي عملية معقدة بسبب العقوبات المالية المفروضة على النظام-.

ترك تعليق

التعليق