حول التصريحات المُرعبة لوزير النفط، علي غانم


منذ الأمس، ووسائل إعلام النظام تتداول، تصريحات وزير النفط علي غانم، خلال رده على استفسارات أعضاء مجلس الشعب، حول الواقع "المازوتي والغازي والفيولي" في البلد، والتي قدم فيها بيانات مرعبة عن واقع الثروة النفطية في سوريا بشكل عام، سواء من حيث حجم الخسائر الكبيرة في هذا القطاع منذ العام 2011، والتي قدرها بـ 81 مليار دولار، أو من حيث الواقع الحالي والمستقبلي لهذا القطاع، والذي لن يقل رعباً عن السنوات السابقة، بحسب ما عرض من معلومات وبيانات.

إلا أن تلك الوسائل، رأت في تصريحات الوزير غانم، ما يشير إلى وجود بارقة أمل، وتحدثت بالكثير من التفاؤل عن القطاع النفطي في سوريا، بأنه يشهد تطوراً كبيراً، خلافاً لما ذكره الوزير، الذي قال بصريح العبارة، بأن الإنتاج الحالي من النفط لا يتجاوز 24 ألف برميل يومياً، نزولاً من 400 ألف برميل قبل العام 2011، أما إنتاج الغاز فقد وصل إلى 17 مليون متر مكعب يومياً، نزولاً من 30 مليون لنفس الفترة.

أما المعلومة الأكثر رعباً التي ذكرها الوزير، فهي قوله بأن النظام بحاجة إلى نحو 9 مليون دولار يومياً، ثمن مشتقات نفطية مستوردة بالدولار.. أي 3 مليار دولار في العام.. فأين ما يدعو للتفاؤل في كلام الوزير..؟

تجدر الإشارة إلى أن وزير النفط علي غانم، هو من مواليد العام 1963، وهو خريج هندسة كهرباء من جامعة دمشق، ويشغل منصب الوزير منذ العام 2016، بالإضافة إلى شغله مناصب سابقة، منذ العام 2014، كمدير عام لشركة المحروقات.. وهو متزوج وله ولدان..

وعندما تبحث عن اسمه عبر "غوغول"، فإذا لم تسبقه بعبارة وزير النفط، فإنك سوف تحصل على كم كبير من المواد والصور التي تتحدث عن فنانة الإغراء المصرية "علا غانم"، وسوف تقرأ قصة خيانة زوجها لها، وكيف أنها ضبطته بالجرم المشهود في غرفة نومها، ثم لم تفعل شيئاً سوى أنها طلبت الطلاق.. إنها قصة ممتعة أكثر من قراءة تصريحات وزير النفط.. لذلك وجب التنويه.

ترك تعليق

التعليق