من خفايا الفساد عند "ذو الهمة شاليش"


روى مصدر مقرب من المسؤول الأمني عن حراسة حافظ الأسد وبشار الأسد، ذو الهمة شاليش، بعضاً من ملامح الفساد المالي التي كان يمارسها هذا الأخير، وبغض طرف من الرئيس ذاته.

وقال هذا المصدر في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، إن "ذو الهمة" كان يستخدم وسيطاً من أبناء ريف دمشق يدعى "ابن عفوف"، من أجل شراء أراضٍ وبيوت "عربي"، على أتوستراد دمشق - حمص، بأربعة أو خمسة ملايين ليرة، ثم يعيدون بناءها كصالات عرض للسيارات بشكل مخالف، ويبيعها ذو الهمة بعشرات ملايين الليرات.

وأكد هذا المصدر، أن جميع صالات السيارات على طريق دمشق حمص الدولي، تعود ملكيتها بالأساس إلى ذو الهمة شاليش، وجميعها بناء مخالف.

ويتابع هذا المصدر، أنه في أحد المرات اعترض رئيس بلدية حرستا، وحاول هدم إحدى المخالفات التي تعود لـ "ذو الهمة"، إلا أن رجال الأخير قاموا بضربه وطرده من الموقع، وأضاف: "لم يكتف (ذو الهمة) بهذا الأمر بل أرسل (ابن عفوف) على رأس مجموعة من الرجال إلى مبنى البلدية، وقاموا بضرب رئيس البلدية مرة أخرى وتكسير مكتبه وسيارته".

ويضيف هذا المصدر، أنه في تلك الفترة، كان محافظ ريف دمشق نبيل عمران، الرجل القوي عند حافظ الأسد، والذي لدى معرفته بالقصة، أصدر أمراً من وزير الداخلية بالقبض على ذو الهمة شاليش، وجند إمكانيات كل فرع الأمن الجنائي لإلقاء القبض عليه.

ويقول المصدر بأن ذو الهمة شاليش اتصل به طالباً منه التوسط لدى نبيل عمران، الذي كانت تربطه به صداقة ومعرفة، لكن عمران، والكلام للمصدر، أصر على هدم المخالفة، وبحسب قوله أنه تم مسحها من على الأرض تماماً، مشيراً في نهاية حديثه، بأن نبيل عمران، تلقى تعليمات من حافظ الأسد بأن يؤدب "ذو الهمة".

ويختم مصدرنا حديثه، بأن "ابن عفوف" الذي كان مساعداً لذو الهمة شاليش، وهو من أبناء حرستا، عندما بدأت الثورة السورية في العام 2011، انضم إليها على الفور، واستشهد هو وأخوته الثلاث، برصاص قوات أمن النظام.

ترك تعليق

التعليق