النظام يلمح إلى أن نفطه وغازه لم يعد من إيران


تتحدث مصادر في وزارة النفط التابعة للنظام، عن أنه تم توقيع عقود بثلاثة مليارات دولار، لتأمين المشتقات النفطية بشكل منتظم خلال ما تبقى من العام الحالي والعام القادم، كما وتشير هذه المصادر إلى أنها تأمل عودة الخط الإئتماني الإيراني خلال الأسابيع القادمة، المتوقف منذ أكثر من عام، أي أن النفط ليس من إيران.

الكثير ربما يتذكر، التهديدات الأمريكية للبنان مطلع العام الحالي، عندما اتهمته وزارة الخزانة الأمريكية، بأنه يستورد مشتقات نفطية، أكبر بكثير من حاجته الفعلية، متهمة إياه بأنه يستوردها لصالح النظام السوري، وأن ذلك سوف يعرضه للعقوبات، وهو ما دفع لبنان بالفعل إلى تخفيض مستورداته من النفط إلى حدود النصف، بعدما أدرك أن اللعب بالخفاء، مكشوف عند الأمريكان.

إذاً، من أين يحصل النظام على النفط..؟

يقول النظام إن حاجته اليومية من النفط أكثر من 130 ألف برميل، وأنه حتى الآن لا يواجه أي مشكلة في تأمينها، نافياً في الوقت نفسه، أن يكون مصدر نفطه من لبنان أو إيران أو حتى العراق..

والمتابع لتصريحات وزير النفط، الذي يدعى علي غانم، سوف يكتشف أنه رفع إنتاج سوريا من النفط، خلال يومين بأكثر من 15 ألف برميل، فهو بعدما أعلن في مجلس الشعب أن الإنتاج 24 ألف يومياً، عاد وعدل أرقامه إلى 43 ألف برميل يومياً، دون أن يوضح مصدر هذه الزيادة التي حدثت فجأة على الإنتاج..!

وفي العموم، يجد المراقبون، في تصريحات مسؤولي النظام، تخبطاً مكشوفاً، كما وتدل هذه التصريحات على أنهم يواجهون مشكلة حقيقية في تأمين المشتقات النفطية من الآن وصاعداً.. وما الحديث عن توقيع عقود بقيمة 3 مليار دولار، إلا هراء ولغو فارغ، هدفه مواجهة "المؤامرة الكونية" التي يتعرض لها برميل النفط السوري، بالإضافة إلى الليرة السورية.

وقد أثارت بعض وسائل الإعلام مؤخراً، قضية أن النظام يخطط لرفع الدعم عن المشتقات النفطية خلال المرحلة القادمة، مستدلين على هذا الأمر من خلال إعلان وزير المالية، مأمون حمدان، أنه تم تخفيض موازنة الدعم المخصصة للوقود من أكثر من 320 مليار ليرة في العام 2019، إلى 11 مليار ليرة فقط في موازنة العام 2020.

ورفض حمدان في ذات التصريحات أن يعترف بأن النظام ينوي رفع الدعم عن المحروقات، مع أنه ليس هناك أية مؤشرات عن عودة حقول النفط التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديموقراطية"، قريباً، إلى سيطرة النظام.. وعندما تم سؤال الوزير عن توضيح سبب تخفيض المبلغ المخصص لدعم الوقود في موازنة 2020، أجاب بغباء شديد، أن الأسعار العالمية للنفط انخفضت ومن المتوقع أن تنخفض أكثر في العام القادم.

 خوش وزير..!


ترك تعليق

التعليق