(من كسب يدي).. مشروع جديد لـ "بنفسج"، لدعم المشاريع الصغيرة


أطلقت منظمة "بنفسج" برنامجاً لتأمين الدعم لصغار المستثمرين في محافظة إدلب، حيث تشهد المنطقة التي تخضع للثوار ندرة في فرص العمل ومتاعب كبيرة للراغبين في الاستثمار، تتعلق بالتمويل.

ويسعى المشروع الذي حمل شعار (من كسب يدي) لدعم المشاريع الصغيرة للمستفيدين ممن ليس لديهم مورد دخل من خلال تقديم قروض يتم استردادها على دفعات بعد انطلاق المشروع.

وقال "وسيم سويد" وهو المسؤول عن المشروع في منظمة "بنفسج": "توجهنا نحو شريحة من الشباب ليس لديها مصدر دخل (طلاب جامعات، تجارب سابقة في السوق)، كنا قد استهدفناهم بمجموعة تدريبات، ومن ثم دعمناهم بقروض يتم استردادها منهم على دفعات، بحيث يتم الاستفادة من هذه القروض في افتتاح مشاريع تنموية صغيرة".


ويعاني الجيب الواسع الذي يقع تحت سيطرة الثوار شمال غرب سوريا من تفاقم البطالة ويعتبر الحصول على المال الهاجس الأكبر لأي شاب في المنطقة لتمويل مشروعه الاقتصادي.

وقال "سويد" إن عدد المستفيدين من المشروع حتى الآن بلغ حوالي ٧٧ شخصاً. ويمكن لشخص واحد وحتى خمسة أشخاص الحصول على منحة لا تتجاوز 600 دولار.

وتسترد المنظمة المبلغ عبر دفعات شهرية يحددها المستفيد تبدأ بتاريخ يتم الاتفاق عليه مع المستفيد بعد انطلاق مشروعه.


وهذا المشروع ليس الأول من نوعه الذي تطلقه "بنفسج" لتوفير فرص عمل إذ عملت خلال السنوات الماضية على برنامج "النقد مقابل المال" الذي سعى لترميم بعض المرافق العامة مع توفير عشرات فرص العمل المؤقتة.

وقال "سويد": "سنطلق مشاريع من هذا النوع وبشكل موسع في المستقبل".

تغيب مشاريع توفير فرص العمل عن جدول أعمال المنظمات العاملة في إدلب على الرغم من انتشار البطالة.


وأظهر استطلاع سابق لـ "اقتصاد" شارك فيه 1090 شخصاً من سكان إدلب تفاقم نسبة البطالة لتصل إلى 58 بالمائة.

ويعزو العاملون في المنظمات الإنسانية عدم التركيز على توفير فرص عمل بكون المسألة مرتبطة بتحديد الأولويات التي تحتاجها كل منطقة. فالمناطق التي تضم حالات نزوح كبيرة تكون الأولوية فيها للاستجابة العاجلة المرتبطة بالمشاريع الإغاثية بينما يتم التوجه في المناطق المستقرة لمشاريع سبل العيش ومنح المشاريع الصغيرة.



ترك تعليق

التعليق