المركزي يعود إلى سياسة "ميالة" في ضخ الدولار عبر شركات الصرافة


أعلن المصرف المركزي التابع للنظام، أن ضخ الدولار في الأسواق من صندوق دعم الليرة، سوف يكون عبر شركات الصرافة حصراً، وذلك في عودة لسياسة حاكم المصرف المركزي الأسبق أديب ميالة، لكن هذه المرة من أموال رجال الأعمال وليس من أموال المركزي.

وعبّر مراقبون عن خيبتهم من هذا الإعلان، ومن جدوى هذه السياسة في إجبار الليرة على الارتفاع، كونها مجرّبة سابقاً في الفترة من عام 2012 إلى العام 2016، ومع ذلك فقدت الليرة عشرة أضعاف قيمتها، على الرغم من كل إمكانيات المركزي في تلك الفترة والتي كان يمتلك فيها مليارات الدولارات، متسائلين: فكيف هو الحال مع أموال رجال الأعمال، التي لم يتم حتى الآن الكشف عن قيمة ما تم جمعه منها لصالح صندوق دعم الليرة..؟

وكانت مصادر إعلامية تابعة للنظام، أعلنت أن التدخل في سوق الصرف سوف يبدأ يوم الأحد، بإشراف المصرف المركزي، لكن دون أن تشير فيما إذا كان الدولار سوف يتم بيعه لمن يشاء، أم لتمويل إجازات الإستيراد فقط..

وعلم "اقتصاد" من مصادر إعلامية داخل العاصمة دمشق، أن الصراع بين المصرف المركزي والتجاري لايزال قائماً حتى هذه اللحظة، على كيفية صرف ما دفعه رجال أعمال، من دولارات، لصالح صندوق دعم الليرة السورية، مشيرة بأن الأنباء تتحدث عن عقد اجتماع مرتقب بين حاكم المركزي وشركات الصرافة والتجار، لتحديد آلية دعم الليرة، حيث أن لكل طرف وجهة نظره المختلفة عن الآخر.. المركزي يتعامل وكأن الصندوق مفتوح على مصراعيه ولفترة زمنية طويلة، بينما يقول التجار بأن ما يستطيعون تقديمه من دولارات لهذا الصندوق، محدود، ويجب إدارته بشكل جيد.

ترك تعليق

التعليق