"قطر الخيرية" تنفذ مشروعاً ضخماً لإنتاج وتسويق القمح في مارع، شمال حلب


بدأت منظمة "قطر الخيرية " بالتعاون مع "المجلس المحلي في مدينة مارع"، بريف حلب الشمالي، تنفيذ مشروع تأهيل صوامع الحبوب التي تعرضت لأضرار جزئية جراء الاشتباكات بين الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية، في العام 2016، وذلك عندما كان الأخير بصدد اقتحام المدينة.

ويتضمن المشروع الموصوف بـ"الضخم"، بناء مطحنة قمح بقدرة تشغيلية يومية تبلغ 50 طناً، إلى جانب دعم زراعة القمح محلياً، عبر توزيع البذار والأسمدة مجاناً على المزارعين المحليين.

وقال نائب رئيس مجلس مارع المحلي، عمر كور بلال، إن الهدف من المشروع دعم الأمن الغذائي لمدينة مارع وريفها، وتعويض النقص الكبير في إنتاج مادة القمح محلياً.

وأكد لـ"اقتصاد"، قيام المجلس المحلي الذي سيتولى تنفيذ المشروع، بتسوّق نحو 950 طن قمح (طري، قاسي) من السوق المحلية، وخزنها في مستودعات مؤقتة إلى حين الانتهاء من صيانة الصوامع وتركيب المطحنة، تنفيذاً للخطوة الأولى من المشروع.

وحسب كور بلال، فإن المشروع يتضمن بناء مستودعات ذات سعة كبيرة إلى جانب الصوامع، لتستوعب الإنتاج اليومي من الدقيق، الذي سيغطي احتياجات المدينة وريفها (تلالين، تجمع ريف مارع الشرقي، إرشاف) والمدن القريبة منها (أخترين، صوران).

وحول الأطر التشغيلية لهذا المشروع، أكد المسؤول في المجلس المحلي، أن "المجلس بصدد الإعلان عن مسابقة لتوظيف العمال وفق الخبرات اللازمة".

أما عن الشق المتعلق بدعم المزارعين، بيّن كور بلال أن "منظمة قطر الخيرية، اختارت ثلاث مناطق في ريف مدينة مارع، لتوزيع البذار والأسمدة مجاناً على المزارعين".

وتابع المسؤول ذاته، أن "تموضع الوحدات الكردية على المحاور الغربية والجنوبية لمدينة مارع، والاشتباكات التي تدور بشكل يومي على خطوط التماس، أخرج مساحات زراعية كبيرة عن نطاق الاستثمار، علماً بأنها مساحات خصبة ومشهورة بإنتاج القمح، وهذا ما أدى إلى نقص كبير في الإنتاج المحلي".

وقال كور بلال: "نتطلع إلى أن يسهم المشروع في دعم المزارعين، وتشجيعهم على زراعة القمح، المحصول الاستراتيجي، والغذاء الرئيسي".

وفي السياق ذاته، أشار نائب رئيس مجلس مارع المحلي، إلى قيام قوات "قسد" بحرق الأراضي الزراعية في محيط المدينة في الموسم الفائت، مؤكداً في هذا السياق أن الحرائق التي افتعلتها "قسد" ذهبت بنحو 30- 40% من إجمالي محصول القمح في مدينة مارع.

وتشتهر مدينة مارع بإنتاج محاصيل زراعية عدة، في مقدمتها القمح والبطاطا (صيفية، شتوية)، بسبب تربتها الخصبة، وإتقان سكانها للعمل الزراعي.

ترك تعليق

التعليق