ما الأسباب التي حدّت من نجاح إضراب منبج.. وما علاقة أزلام النظام؟


حصل "اقتصاد" على معطيات جديدة تخالف الأنباء التي تم تداولها عن نجاح الإضراب الذي دعا إليه ناشطون في مدينة منبج، احتجاجاً على دخول قوات النظام إلى المدينة.

وخلافاً لما كان متوقعاً، لم تقفل كل أسواق منبج أبوابها، إلا لفترات وجيزة صبيحة يوم الاثنين، ليقتصر الإضراب على جزء من المحال التجارية.

ووفق الإعلامي أبو مصعب المنبجي، فإن عدداً من المحسوبين على النظام من أبناء منبج من البعثيين والشبيحة، ساهموا بشكل كبير في الحيلولة دون نجاح الإضراب، واستمراره.

وأوضح لـ"اقتصاد"، أن "هؤلاء قاموا بإرغام أصحاب المحال على كسر الإضراب، بعد إطلاقهم تهديدات بالانتقام من المضربين، وسط حديث عن عودة حتمية للنظام إلى منبج".

وتابع المنبجي، أن "الشبيحة توعدوا بتسجيل أسماء أصحاب المحال الذين استجابوا لدعوات الإضراب، الأمر الذي أثار المخاوف من انتقام قد يقوم به النظام ضدهم في حال فرض سيطرته على منبج".

وعن دور "قسد" التي لا زالت تسيطر على المدينة من ذلك، أكد الإعلامي أن "قوات قسد التزمت الحياد، ولم ترافق مجموعات الشبيحة التي كانت تطلق التهديدات، خلال جولتها على الأسواق".

وتابع قائلاً: "خلال الأسبوع الأخير، تزايد ظهور الشبيحة، بدفع من الأنباء التي تشير إلى احتمال فرض النظام سيطرته مجدداً على منبج"، مضيفاً: "لقد كسر الشبيحة حاجز الخوف، لأن الرأي الشعبي العام في منبج هو ضد النظام، واليوم هو يروجون أن مصير المدينة حُسم لصالح منبج".

وأشار في هذا السياق إلى المخاوف الكبيرة التي تسود منبج، من احتمال سيطرة النظام على المدينة، مؤكداً في هذا الجانب أنه "حتى العناصر العربية في قسد، يخشون دخول النظام".

بدوره، عزا رئيس "تجمع مستقلو منبج"، محمد بشير الخلف، عدم التزام أهالي منبج بالإضراب، إلى الأجواء السلبية التي تسود المدينة بعد دخول أعداد قليلة من قوات النظام، برفقة دوريات روسية إليها، في وقت سابق.

وقال في حديث خاص لـ"اقتصاد": "رغم انسحاب تلك القوات، وخلو منبج من أي تواجد لروسيا أو النظام في الوقت الحالي، إلا أن هناك حالة خوف من أعمال انتقامية قد يرتكبها النظام في حال استعادته المدينة".

أما عن دور "قسد"، أضاف الخلف: "من الواضح أن مصلحة قسد لا تقتضي إزعاج النظام، وهي التي تسعى إلى عقد تفاهمات معه، لعرقلة العمليات العسكرية، وبالمقابل فإن نسبة من الأهالي تحاول تجنب الدخول في معترك التجاذب السياسي".

وأردف قائلاً: "هناك حالة خوف كبيرة، وضبابية المستقبل وعدم وضوحه تجعل تفاعل الأهالي في حده الأدنى".

ترك تعليق

التعليق