نتيجة صراع أجهزة أمنية.. حشود غاضبة تقتحم معبر نصيب وتمزّق صورة الأسد


أدى ما بدا أنه صراع أجهزة أمنية، إلى غضب عارم في إحدى بلدات الجنوب السوري، وإلى تمزيق صورة رأس هرم النظام، بشار الأسد، في معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وثارت موجة من الغضب بين أهالي بلدة نصيب بريف درعا بعد حملة مداهمات واعتقالات في الاستراحات والمحال التجارية القريبة من معبر نصيب الحدودي مع  الأردن، طالت عدداً من المدنيين والعاملين من أبناء البلدة.
 
وقال مصدر خاص لــ "اقتصاد"، طلب عدم الكشف عن هويته، إن قوة أمنية مدججة بعشرات العناصر قادمة من دمشق قامت ظهر يوم الأربعاء باقتحام المحال التجارية والاستراحات واعتقلت عدداً من أصحابها بعد تكسيرها وسرقتها إضافة إلى اعتقال عدد من عناصر المصالحات العاملين هناك.

وأضاف المصدر أن أهالي بلدة نصيب برفقة عناصر من المصالحات، قاموا باقتحام معبر نصيب الحدودي الخاضع لقوات النظام، ومزقوا صورة رأس النظام بشار الأسد، إضافةً إلى تكسير البوابة، مطالبين قوات الأسد بالإفراج عن معتقلي البلدة بأسرع وقت ممكن.
 
وأشارت المصادر بأن قوات الأسد أفرجت عن المعتقلين بعد ساعات من اعتقالهم، وذلك بعد تهديدات من فصائل المصالحة في درعا.

وتحدثت مصادر محلية تقول إن الحملة والبحث عن المطلوبين لم يكون عشوائياً، بل كان حملة مدبرة، حيث قامت العناصر الأمنية بتكسير وتخريب المحال التجارية والاستراحات إضافة إلى نهب بعضها. ولم يتسن لـ "اقتصاد" التأكد من الجهة التي تتبع لها العناصر الأمنية التي قامت بهذه الحملة.
 
وبحسب مصادر "اقتصاد" فإن بعض استراحات معبر نصيب تحت إشراف رئيس فرع الأمن العسكري "لؤي العلي" ويديرها عدد من قادة فصائل المصالحات.
 
يُذكر أن قوات الأسد سيطرت على الجنوب السوري بما فيه معبر نصيب الحدودي مع الأردن في شهر تموز/يوليو من عام 2018 بعد اتفاقية أبرمتها فصائل المعارضة مع الاحتلال الروسي قضت بتسليمهم السلاح الثقيل وإبقائهم في المنطقة وتهجير الرافضين إلى محافظة إدلب شمالي سوريا.

واستُؤنفت العمليات التجارية بين الأردن وسوريا عبر معبر نصيب بعد ست سنوات من توقفها، وذلك في شهر تشرين الأول من العام الفائت.


ترك تعليق

التعليق