"حمشو" يغزو السوق السورية بشاشات "تريفيو"


حملة كبيرة يقوم بها رجل الأعمال محمد حمشو، منذ عدة أشهر، على أغلب وسائل الإعلام والمواقع والصفحات، لمنتجه المتجدد شاشات "تريفيو" التلفزيونية، بعد توقف استمر لأكثر من ست سنوات، بسببٍ لا علاقة له بالعقوبات الاقتصادية الدولية، لأن المعمل الذي تم افتتاحه في العام 2005، يعتمد في تشغيله بشكل كامل على الصين.

المعمل توقف بحسب الكثير من التقنيين، بسبب سوء تصنيع الشاشات بجميع أنواعها، التلفزيون والكمبيوتر، بالإضافة إلى ارتفاع ثمنها كثيراً بالمقارنة مع أسعار الدول المجاورة التي كانت تبيع نفس المنتج، ولكن بتصنيع غير سوري.

وأفاد أحد المهندسين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وكان أحد الموظفين في معمل شاشات "تريفيو" من العام 2007 وحتى العام 2009، أن الشاشات التي كان يصنعها المعمل عالية الخطورة، بسبب الإشعاعات التي كانت تصدر عنها، بالإضافة إلى أعطالها الكثيرة، وانخفاض جودتها بعد فترة زمنية قصيرة من الاستخدام، مؤكداً، أن إدارة المعمل كانت تحاول على الدوام تخفيض التكلفة على حساب الجودة، ومستفيدة من موقع محمد حمشو، الذي كان يسوق الإنتاج للجهات الرسمية، هذا فضلاً عن أنه كان يخطط لاحتكار السوق بالكامل، عبر استصدار قرار من وزارة التجارة الخارجية، بمنع استيراد الشاشات من الخارج.

وشكك هذا المهندس أن يكون حمشو قد أجرى أي تطوير على المعمل، أو أنه استقدم تقنيات جديدة لتجميع الشاشات، وإنما يحاول بحسب قوله، الاستفادة من الوضع الراهن للبلد، المحاصر اقتصادياً، من أجل تسويق منتجه على نطاق واسع، بسبب عدم وجود منافسين، وهو ما يحقق له أرباحاً طائلة، حيث أن تكلفة الشاشة بحسب قوله، تعادل ربع ثمن بيعها في الأسواق.

ترك تعليق

التعليق