"لصوصية" وحماية لمهربي النفط.. هكذا وصفت موسكو إجراءات واشنطن في "شرق الفرات"


احتدت لهجة موسكو حيال قرار الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مدرعات وقوات مقاتلة، لإحكام السيطرة على حقول النفط في "شرق الفرات"، بذريعة حمايتها من نهوض محتمل لتنظيم "الدولة الإسلامية".

ووصف متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الإجراء الأمريكي، بـ "اللصوصية".

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن هذه الخطوة تهدف إلى الحيلولة دون وقوع حقول النفط في أيدي متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، فقد شوهدت قافلة أمريكية مكونة من أكثر من عشر مدرعات تسير جنوب مدينة القامشلي، ويتوقع أن تتجه إلى منطقة دير الزور الغنية بالنفط أو قاعدة أخرى قبلها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، في تصريح صدر يوم السبت، إن "ما تفعله واشنطن الآن، الاستيلاء على حقول النفط والسيطرة عليها في شرق سوريا الخاضع لسيطرتها المسلحة، هو بكل بساطة لصوصية دولة دولية"، حسب تعيبره.

وأضاف في بيان أن "جميع رواسب المواد الهيدروكربونية والمعادن الأخرى الموجودة على الأراضي السورية لا تخص إرهابيي داعش، ولا حتى (المدافعين الأمريكيين)، بل الجمهورية العربية السورية على وجه التحديد".

وقال كوناشينكوف "السبب الحقيقي لهذا العمل غير القانوني من جانب الولايات المتحدة في سوريا لا يمت بصلة للمثل العليا التي أعلنتها واشنطن أو شعارات محاربة الإرهاب".

وحسب تقرير لـ "رويترز"، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأمريكية وشركات أمنية خاصة في شرق سوريا توفر الحماية لمهربي النفط الذين يجنون ما يربو على 30 مليون دولار شهرياً.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال مؤخراً، إنه سيترك ما يصل إلى 300 جندي في قاعدة التنف بالبادية السورية، قبل أن يقول وزير دفاعه، مارك إسبر إنه يجري النظر في إبقاء قوة أخرى في شرق سوريا، وذلك لحماية حقول النفط، حسب تعبير المسؤولين الأمريكيين.

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عبر الهاتف يوم السبت بشأن سوريا.

وقالت الوزارة في بيان "من الجانب الروسي، تم التأكيد على ضرورة الامتناع عن اتخاذ خطوات تقوض سيادة وسلامة أراضي هذا البلد"، في إشارة إلى رغبة واشنطن السيطرة على النفط السوري بشرق البلاد.

ترك تعليق

التعليق