إدلب.. لا طرقات للمسافرين إلى بقية المحافظات نتيجة إغلاق طريق منبج - جرابلس


أُغلق الممر الوحيد للمسافرين بين إدلب التي تقع تحت سيطرة الثوار، وبين باقي المدن السورية، بعد إغلاق الطريق بين المناطق المحررة ومنبج.

وعقب اندلاع القتال جنوبي آخر جيب واسع يديره الثوار وإغلاق معبر مورك، لجأ المدنيون للتنقل بين محافظة إدلب والمحافظات السورية الأخرى، إلى طرقات بديلة تمر جميعها من منبج ثم جرابلس ومنها باتجاه محافظة إدلب.

وقال سائق باص يعمل على هذه الطرقات البديلة وثلاثة سكان استخدموا هذه الطرقات، إنها غير مجدية اليوم بسبب إغلاق الطريق الواصل بين منبج ومنطقة ريف حلب الشمالي التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني المعارض.

وقال مركز اعزاز الإعلامي على صفحته في "فيسبوك": "لا يوجد معلومات عن موعد محدد لإعادة فتحه (طريق منبج-جرابلس) نتيجة التصعيد العسكري في المنطقة".

ومنذ انسحاب جزئي للقوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، تعيش المنطقة حالة من الفوضى كنتيجة للمحاصصة التي تخضع لها بين مجموعة أستانة التي عقد طرفان منها اتفاقاً الأسبوع الماضي في سوتشي ينص على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية حتى عمق 30 كم من كامل الشريط الحدودي مع تركيا.

وكانت منبج التي تشرف على عقدة مواصلات هامة بالقرب من حلب تخضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية. وفي ظل اتفاق عُقد بين بوتين وأردوغان الأسبوع الماضي في سوتشي، تسود حالة من عدم الاستقرار في المدينة نظراً لعدم معرفة الجهة الجديدة التي سوف تبسط نفوذها عليها.

وقال المدنيون الثلاثة لـ "اقتصاد": "دخلنا إدلب منذ شهر واليوم حاولنا العودة إلى دمشق لكن تفاجأنا أن الطرقات مغلقة".

ونتيجة لطول الطرقات البديلة وتعرض المسافرين لاسيما القادمين من دمشق باتجاه إدلب لإمكانية اعتقالهم أو إعادتهم إلى دمشق يضطر المدنيون لدفع مبالغ طائلة حتى يَسلَمُوا من حواجز النظام المنتشرة على الطريق.

وقال أحد العاملين على هذه الطرقات إن المسافر عليه دفع مبلغ يتجاوز 175 ألف ليرة للشخص الواحد لقاء مروره من دمشق إلى داخل إدلب.

وقال مدني سافر من نفس الطريق إنه اضطر لدفع مبلغ 250 ألف ليرة.

وفي حال أراد المسافر مغادرة إدلب والاتجاه نحو دمشق عليه دفع مبلغ 125 ألف ليرة وفقاً لسكان وللسائق الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية.

ويضطر المسافرون لقطع مسافات واسعة للمرور بين المدن السورية الواقعة في المنطقة الجنوبية والوسطى، وبين إدلب.

وتتعدد الطرقات قبل الوصول إلى منبج حيث يمر بعضها بحلب المدينة بينما تبعد المسافة بالنسبة لطرقات أخرى تمر بمحافظة الرقة عبر الطريق المار من مدينة الطبقة.

ويقول السائقون الذين ينقلون الركاب بين هذه الجهات إنهم (يشترون) الطرقات عبر دفع مبالغ طائلة للحواجز.

ترك تعليق

التعليق